إلى المحتوى الرئيسي

ألمانيا تعتمدُ على صناعةٍ دفاعيةٍ قوية

الحكومةُ الألمانيةُ تُدشِّن ظروفًا إطارية واضحة للأمن والصمود من خلال إستراتيجيةٍ جديدة. 

05.12.2024
وزيرُ الدفاع بوريس بيستوريوس يُلقي كلمةً في (باول لوبه هاوس) في برلين.
وزيرُ الدفاع بوريس بيستوريوس © dpa

برلين (d.de) - أقرَّت الحكومةُ الألمانيةُ هذا الأسبوع إستراتيجيةً جديدةً للأمن القوميّ والصناعات الدفاعية. يحل هذا النموذج الجديد محل الورقة الإستراتيجية الصادرة في عام 2020 ويراعي الأوضاعَ الأمنية في ضوء حرب العدوان الروسية. وتهدف الإستراتيجيةُ إلى تعزيز صناعة الدفاع في ألمانيا وأوروبا وتنفيذ إجراءاتٍ عملية لتحقيق مزيدٍ من الاستقلالية. من جهته، أكَّد وزيرُ الدفاع بوريس بيستوريوس قائلاً: "من الأمور الحاسمة لقدرة ألمانيا الدفاعية أن تمتلك بلادُنا شركات تسليح مبتكرة وقادرة على الإنتاج". وتابع بأن التهديدات الحالية تستلزم دعمَ التقنيات المحورية والجوهرية في ألمانيا. وأضاف أن الإستراتيجيةَ تُسهِّل في الوقت نفسه التعاونَ الأوروبيَّ والدوليَّ لسد الثغرات في قدرات حلف شمال الأطلسيّ (ناتو) على نحوٍ أفضل مستقبلاً. 

وأوضح وزيرُ الاقتصاد روبرت هابيك أن "المهمةَ الأسمى للسياسة الأمنية الألمانية هي ضمانُ استمرار العيش في سلام وحرية وأمن في بلدنا في المستقبل". وفي هذا السياق، لا مناص من تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية بصورةٍ مستدامة. 

تُركِّز إستراتيجيةُ الأمن القوميّ والصناعات الدفاعية بشكلٍ خاص على تعزيز التعاون الأوروبيّ. ويُفترض وفقًا لها تعزيزُ القدرات الدفاعية لأوروبا من خلال توحيد الأنظمة وإرساء تنسيقٍ أفضل بين قدرات الصناعة الدفاعية. وتؤكِّد الحكومةُ الألمانية بدورها على ضرورة وجود قاعدة صناعية أوروبية قوية من أجل التصدّي المشترك للتهديدات الحالية والمستقبلية.