في الجماعة قوة
تمكنت كيروبا فينتاكون من تأسيس حياتها المهنية في ألمانيا. وهذا بفضل برنامج "القوة في العمل"، وبفضل أمهات أخريات.
عندما جاءت كيروبا فينتاكون إلى ألمانيا في عام 2012 كلاجئة سياسية من سري لانكا كان كل ما يجول بخاطرها هو مستقبل طفلتها المولودة حديثا. كيف ستسير الأمور، وماذا يخبئ لها المستقبل؟ لم يكن لدى السيدة البالغة اليوم 40 عاما من العمر أدنى فكرة. ولكن سرعان ما تعرفت على بلانيت "PLANET"، أحد مشروعات جمعية "RE/init" في ريكلينغهاوزن وغلادبيك.
وهو عبارة جزء من مشروع "القوة في العمل" للوزارة الألمانية الاتحادية لشؤون الأسرة. هنا تعرفت فينتاكون على أمهات أخريات، يقمن على رعاية أطفالهن، ويرغبن في تأسيس عمل وتحقيق الانطلاقة المهنية في ألمانيا. مشروع "PLANET" يقدم لهن تدريب على أصول وقواعد التقدم للعمل، إضافة إلى التدريبات اللغوية، بينما يحظى أطفالهن بالرعاية والعناية على مقربة منهن، في ذات الموقع. تحمل كيروبا اليوم شهادة المدرسة الأساسية (الإعدادية) وهي تتعلم مهنة سائقة باص. وهي تعتبر مشروع PLANET أكثر من مجرد مكان للتعلم، وتطلق عليه اسم "المدرسة الأم": "أشعر وكأنني طفلة، باستطاعتها دوما الذهاب إلى أمها".
كل امرأة لها دورها
لم تكن كيروبا فينتاكون حتى لتحلم بالحصول على شهادة مدرسية من قبل. وهي تقول بكل إشراقة وتفاؤل: "أنا سعيدة جدا بوجودي هنا". مديرة القسم التخصصي في RE/init، دانييلا بارفوس تؤكد أن فينتاكون قد بذلت بدورها الكثير من الجهد، على الرغم من المساعدة الكبيرة التي حظيت بها. نجاح مشروعي "العزيز على قلبي"، حسب بارفوس، يعود إلى علاقة العمل: "تشعر النساء بالتقدير والاحترام. فينتاكون تطورت كثيرا، ورغم ذلك مازالت تأتي إلينا في بعض الأحيان". العاملات هنا يحاولن العثور على حل لكل مشكلة.
البداية من خلال التضامن
ماري تيريز فان بورك-أوبالة تشرف على جمعية RE/init. وهي تقول أن الجماعة يمكن في كثير من الأحيان أن تكون الوسيلة لمعالجة المصير السيء: "نحن نؤمن بالتقارب والتجارب الإيجابية. لا يوجد سيدة وحيدة هنا". إلا أنه لا يوجد مع الأسف دورة تدريبية لتعليم الثقة بالنفس والوعي الذاتي الذي تكتسبه المشاركات مع مرور الزمن، حسب بارفوس: "بالتأكيد نعمل على تعزيز قوة النساء من خلال أحاديث وحوارات، ولكن النساء يقمن بتشجيع بعضهن البعض أيضا".
في نهاية 2022 ينتهي مشروع "القوة في العمل". بعد ذلك سوف تعمل برامج جديدة أخرى مثل "إنه دَوري" لوزارة العمل الاتحادية على تسهيل دخول النساء من ذوات الأصول الأجنبية إلى الحياة المهنية في ألمانيا. حيث أن برنامج PLANET قد أثبت قيمة وأهمية مرافقة النساء والعناية بهن لفترة طويلة. فان بورك-أوبالة تثمن ذلك عاليا: "لقد كان من الرائع متابعة هذه التطورات. وهذا سيبقى دوما".
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here