قائدةُ الطائرات المُسيَّرة

يعيشون تشابكًا على الصعيد الدوليّ: نُقدِّم أشخاصًا يمثّلون شراكات ألمانيا حول العالم. لأنه لا يمكن إنجاز المهام العالمية إلا معًا. 

قد يكون بمقدور التكنولوجيا إنقاذُ الحياة؛ إذ بغية توصيل الأدوية في أقصر وقتٍ ممكن إلى حيث تكون هناك حاجةٌ إليها، تُستخدَم المُسيَّراتُ في مالاوي. و(أجنِس روزماري ممينا) هي واحدةٌ من قائدات هذه الطائرات. تصف ممينا وظيفتَها قائلةً: "نوصِّل المنتجات الطبية، مثل مُسكِّنات الألم وأدوية وقف النزيف بعد الولادة واللقاحات ومضادات الملاريا".

تلَّقت ممينا تأهيلها المهني في "الأكاديمية الإفريقية للمُسيَّرات والبيانات (ADDA)". دُشِّنت الأكاديميةُ في مالاوي من قِبل الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بتكليفٍ من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ومن الاتحاد الأوروبي. وتعاونت الجمعيةُ الألمانية للتعاون الدولي في ذلك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والتي تديرُ بدورها الأكاديميةَ. توجِّه الأكاديميةُ الإفريقية للمُسيَّرات والبيانات دعمَها للفتيات في المقام الأول للحصول على موطئ قدمٍ لهن في الحياة المهنية. أتمّت ممينا تأهيلَها المهنيّ كقائدة طائرات في العام 2022 وتعمل حاليًا لدى الشركة الألمانية للمُسيَّرات وينجكوبتر (Wingcopter). 

المُسيَّرات تجمع كذلك بياناتٍ حول الطقس والمناخ

لا يساعد استخدامُ المُسيَّرات في ملاوي على الارتقاء بسلاسل التوريد في المناطق الريفية فحسب، بل تجمع المُسيَّراتُ كذلك بياناتٍ في أثناء رحلاتها، لتعكف (ممينا) على تحليلها في الأكاديمية. تمثِّل تلك البيانات إفادةً للتنمية الزراعية في مالاوي؛ إذ يتضح بناءً عليها ما إذا كانت حالةُ الطقس، على سبيل المثال، مواتيةً حاليًا للزراعة أم لا. كما توفر هذه البيانات في الوقت ذاته معلوماتٍ حول مدى تغيُّر المناخ في مالاوي. تقول ممينا: "تستفيد المجتمعاتُ المحلية استفادةً كبيرة من هذا المشروع".