نجاح الشركات الصاعدة في برلين
سباق الشركات الصاعدة: شركات شابة من ألمانيا تحظى بقبول كبير لدى المستثمرين الأجانب. وفي برلين بشكل خاص تبرز الكثير من الشركات الصاعدة الناجحة.
ألمانيا. خلال النصف الأول من العام 2017 نجحت الشركات الصاعدة في برلين وحدها في اجتذاب 1,47 مليار يورو من أصحاب رؤوس الأموال. وبزيادة وصلت إلى 177 في المائة عن العام 2016 تحتل العاصمة الألمانية المرتبة الثانية في تصنيف المدن الأوروبية بعد لندن. فقد تمكن البريطانيون من كسب رؤوس أموال بقيمة 1,68 مليار يورو. هذه هي نتيجة مؤشر الشركات الصاعدة الذي تضعه شركة التدقيق والاستشارات المعروفة إرنست ويونغ (EY). وقد حلت ميونيخ في المرتبة الخامسة بحجم رؤوس أموال وصل إلى 184 مليون يورو. أيضا هامبورغ كانت بين المدن العشر الأوائل بحجم رؤوس أموال وصل إلى 178 مليون يورو.
ما هي التوجهات المستقبلية؟
يهتم المستثمرون كثيرا بالأفكار الجديدة. وهذا ما ينعكس من خلال الحركات المتزايدة لرؤوس الأموال الضخمة ودورات التمويل الكبيرة. ثلثا حركات انتقال الأموال الكبيرة خلال النصف الأول من العام كانت في ألمانيا. 387 مليون يورو من الاستثمار كانت من نصيب شركة توزيع الطعام الألمانية "ديليفيري هيرو" في برلين، 360 مليون توجهت إلى شركة السيارات الكبيرة "أوتو 1" في برلين أيضا. وبشكل عام حققت استثمارات رأس المال المغامر في شركات أوروبا الصاعدة نموا بمعدل 39 في المائة. كما ازدادت دورات التمويل بمعدل 35 في المائة. بهذا تحصل المزيد من الشركات على رأس مال جديد، بمقادير لم يسبق لها مثيل.
شركات عملاقة عينها على الشركات الصاعدة
بيتر لينارتس، الشريك في EY يلحظ اهتماما كبيرا لدى الشركات العملاقة. "على ضوء هذه السرعة التي يتطور فيها مشروع الرقمنة وتنشأ فيها أفكار العمل والاستثمار الجديدة تزداد أهمية ودور الشركات الصاعدة المبدعة بالنسبة للشركات الكبيرة العريقة. حيث يسهم اهتمامها المتزايد في تحريك الأسعار، وفي إثارة مزيد من الديناميكية في سوق رأس المال المغامر".
هذا التوجه يأتي مدعوما بحقيقة أن غيرهارد غرومة، الذي كان لسنوات طويلة واحدا من أهم المدراء في الاقتصاد الألماني، سوف يغادر في مطلع 2018 مجلس الإشراف على شركة سيمنز العملاقة ليتولى رئاسة مجلس الإشراف في شركة أوتو 1 الصاعدة في برلين.