أفضل التقنيات من أجل الفضاء
من المنظار الخارق إلى كاميرا المريخ: في ألمانيا نجحت التقنية في المساعدة على استكشاف الكون.
عين على الكون: دقة منظار "خوفو"
منظار "تلسكوب" الفضاء الخارجي "خوفو" لوكالة الفضاء الأوروبية ESA يراقب الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، وليس من المستبعد حتى استكشاف أجسام فضائية شبيهة بالكرة الأرضية. الدقة العالية الضرورية واستقرار وثبات المنظار يتم ضمانها من خلال ما يسمى وحدة المستوى البؤري. وقد تم تطويرها في معهد أنظمة الاستشعار البصري التابع لمركز الطيران والفضاء الألماني (DLR) في برلين. ومن بين ما تحتويه تجهيزات لمراقبة درجة الحرارة الضرورية لمراقبة وتعديل التغيرات الطفيفة التي تؤثر سلبا على عمليات المراقبة. بهذا تكون حساسات خوفو قادرة على تسجيل تغيرات لا يمكن تصورها تصل إلى 20 جزء من المليون من الإضاءة أو السطوع – وهي شرط لاستكشاف الكواكب غير المضيئة ذاتيا.
مراقبة الأرض من الفضاء الخارجي: ثنائي الأقمار الصناعية المتميز
منذ 2010 تدور معا حول الأرض، القمر الصناعي TanDEM-X ونظيره الذي انطلق قبله بثلاث سنوات، TerraSAR-X. بفضل TanDEM-X يمكن مراقبة التغيرات على سطح الأرض، من خلال التقاط واختبار صور متكررة. وهكذا يمكن على سبيل المثال مراقبة وقياس ذوبان الجليد في شتى أنحاء العالم. بالتعاون مع الشريك TerraSAR-X يمكن لقمر TanDEM-X التوصل إلى نظام قياس دقيق لارتفاع الأرض في مجمل مساحة اليابسة. وسوف تركز اللقطات القادمة على المساحات المتجمدة ومناطق الغابات، وذلك لمراقبة ومتابعة أعمال قطع الغابات، ومراقبة 2000 مدينة في العالم من أجل وضع الخرائط المستمرة لتطور المناطق الحضرية.
صور من المريخ: من برلين إلى الكوكب الأحمر
كاميرا ستيريو عالية الدقة (HRCS) تم تطويرها في برلين، في معهد أبحاث الكواكب التابع لمركز الطيران والفضاء الألماني DLR. منذ 2004 تحلق الكاميرا على متن مسبار وكالة الفضاء الأوروبية "مارس إكسبريس" في فضاء المريخ، وتقدم صورا ملونة ثلاثية الأبعاد بدقة لم يسبق لها مثيل. البيانات المكتسبة بهذه الطريقة تشكل مصدرا مهما لأبحاث المريخ المستقبلية. وقد تمكنت المعارف المكتسبة حتى اليوم من تغيير الصورة السابقة عن التطور الجيولوجي للكوكب الأحمر بشكل كبير.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here