مؤتمر الأطراف (كوب28): نظرةٌ عامة على مؤتمر المناخ العالمي

متى يُقام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ 2023 وأين؟ 

تستضيف الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف 28 (كوب28) (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيُّر المناخ، مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين). وينعقد مؤتمر المناخ العالمي بدءًا من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول في دبي. 

ما أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ؟ 

يضم جدول أعمال مؤتمر الأطراف لهذا العام ما يُسمَّى "الجرد" من أجل تقييم وضع العالم بخصوص حماية المناخ. وعملية الجرد هي عبارة عن حصر التقدم المُحرَز والتدابير المُتخذة حتى الآن للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتغلُّب على تغيُّر المناخ. وتُجرى عملية التقييم هذه لأول مرة في إطار مؤتمر الأطراف 28. تُقيِّم عمليةُ الجرد هذه الجهود والنتائج السابقة للدول الأطراف والفاعلين الآخرين من أجل تقييم التقدُّم في تحقيق الأهداف المناخية وتحديد الخطوات اللازمة. 

ومن الواضح بالفعل أن تحقيق أهداف باريس المناخية المتمثلة في تقييد الاحتباس الحراري بما لا يتجاوز 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الصناعة لا يزال يتطلب بعض الجهد. وحسب معلومات وزارة الخارجية، فلا يزال يتوجب على العالم الاستمرار في خفض الانبعاثات حتى تقليلها للنصف في عام 2030 من أجل الحد من أزمة المناخ بشكلٍ فعّال. 

كيف ترغب ألمانيا في تحقيق الأهداف المناخية؟ 

تسعى ألمانيا إلى أن تكون دولةً محايدةً مناخيًا بحلول عام 2045. ولهذا الغرض، سرَّعت من وتيرة تنمية الطاقات المتجددة. وترغب ألمانيا بتوريد نسبة 80% من الكهرباء من طاقاتٍ متجددة بحلول عام 2030 وأن تصل النسبة إلى 100% بحلول عام 2035، 

وكان العدوان الروسيُّ على أوكرانيا قد دفع إلى استخدام المزيد من الفحم في ألمانيا في غضون فترةٍ قصيرة. وللتعويض عن ذلك، تريد ألمانيا الآن التخلُّص من الطاقة الأحفورية بسرعة أكبر مما كان مُخططًا له قبل الهجوم الروسي. ويجب أن تتم عملية التخلص من الطاقة الناتجة عن الفحم بحلول عام 2038 بحد أقصى، أو بحلول عام 2030 من الناحية المثالية. 

ما الدور الذي يلعبه "صندوق الخسائر والأضرار" في مؤتمر الأطراف 28؟ 

قررت الدول الأطراف في كوب27 تأسيسَ ما عُرف باسم صندوق الخسائر والأضرار من بين جملة قراراتٍ أخرى. يهدف الصندوق إلى توفير الدعم المالي للبلدان النامية المتضررة بشكلٍ خاص من تغيُّر المناخ ويعتبر خطوةً تاريخية نحو تحقيق قدر أكبر من العدالة المناخية. وبعد مفاوضاتٍ أولية ناجحة، سيُشكَّل الصندوق بشكلٍ نشط في مؤتمر الأطراف 28.  

وترى ألمانيا أن كبارَ المُصدرين للانبعاثات هم المسؤولون بشكلٍ أساسيّ عن تمويل الصندوق. من جهتها، قالت جينيفر مورجان -وزيرة دولة ومفوضة خاصة في مجال السياسة المناخية- إن ألمانيا "مستعدة للوفاء بمسؤولياتها - ونحن نعمل بنشاط للمساهمة في الصندوق الجديد واستكشاف الخيارات المتاحة لمصادر التمويل الهيكلية". 

ما الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف 28؟ 

تنخرط 198 من الدول الأطراف في مؤتمر المناخ. وتتمتع أكثر من 3000 منظمة غير حكومية بوضع مراقب. ويُدار مؤتمر الأطراف بواسطة أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، ‏UNFCCC‏)، والتي يقع مقرها في بون. 

تجد مزيدًا من المعلومات التفصيلية حول مؤتمر الأطراف 28 هنا.