إلى المحتوى الرئيسي

تهيئةُ مناخٍ لإحلال السلام

تُشكِّل همزةُ الوصل بين المناخ والسلام والأمن محورَ الحديث في الدورة السادسة من مؤتمر برلين للمناخ والأمن.  

08.10.2024
وزيرةُ الخارجية الألمانية بيربوك تستعرض "مؤشر قابلية التأثُّر بالصراعات المناخية".
وزيرةُ الخارجية الألمانية بيربوك تستعرض "مؤشر قابلية التأثُّر بالصراعات المناخية". © pa/dpa

برلين (وكالة الأناضول/d.de) – المناخ والسلام والأمن – هذه الموضوعات وكيف يرتبط أحدُها بالآخر، تتصدر جدولَ أعمال مؤتمر تحتضنه وزارةُ الخارجية الألمانية في برلين في 8 أكتوبر/تشرين الأول. تحمل الدورةُ السادسة من مؤتمر برلين للمناخ والأمن شعارًا مفاده: "كيف نؤمِّن مناخًا من أجل السلام". يشارك في المؤتمر 250 شخصًا تقريبًا من جميع أنحاء العالم – من بلدانٍ متضررة بشكلٍ كبير من تغيُّر المناخ، بالإضافة إلى ممثلين عن النخب السياسية والعلمية والممارسة العملية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.

قدمَّت وزيرةُ الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مستهل المؤتمر أداةً جديدة يمكن أن تصبح أساسًا للسياسة المناخية الخارجية الألمانية والسياسة الأمنية العالمية: مؤشر قابلية التأثُّر بالصراعات المناخية (CCVI).  تعتمد هذه الأداة القائمة على أساس علمي على 19 مصدرًا مختلفًا للبيانات، منها على سبيل المثال صور الأقمار الاصطناعية من وكالة ناسا، وبيانات من البنك الدولي ومعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ وجامعة القوات المسلحة الاتحادية في ميونيخ. يضع المؤشرُ في الحسبان الظروفَ المناخية وأحوالَ المجتمع المدنيّ والظروفَ السياسية ويربطها بضعف الأشخاص في مناطق مختلفة من العالم. وتابعت بيربوك في عرضها التقديمي قائلةً إن النظرَ إلى التفاعل بين عوامل الخطر المختلفة يساعد على "تجنُّب الرؤية النفقية". والهدف من ذلك هو منع الأزمات قبل تناميها وتعاظمها. 

لقد رسَّخ الحدثُ نفسَه منذ انعقاد "مؤتمر برلين للمناخ والأمن" في دورته الأولى في عام 2019، كأهم منتدى عالمي لمناقشة الروابط بين تغيُّر المناخ والأمن. ويهدف المؤتمر إلى رفع توصيات مهمة إلى مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين للمناخ في باكو في نوفمبر/تشرين الثاني (كوب 29)، لا سيّما حول كيفية دعم البلدان المتأثرة بالنزاعات والبلدان الضعيفة في جهودها لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.