يوم سانت باتريك في ألمانيا
ميونيخ هي مسرح لواحد من أكبر الاستعراضات التي تقام في أوروبا القارية لمناسبة اليوم الوطني الإيرلندي.

ربما يعود الأمر إلى السمعة الطيبة التي يتمتع بها الإيرلنديون بصفتهم شعب طيب منفتح، ولكن ربما أيضا إلى حقيقة أن الكثيرين منهم يعيشون في الخارج: عندما يحل موعد اليوم الوطني الإيرلندي "يوم سانت باتريك" فإن الاحتفالات لا تقتصر على الإيرلنديين وحدهم. ففي العديد من مدن أوروبا والولايات المتحدة وغيرهما تَتَلوّن في 17 آذار/مارس الشوارع باللون الأخضر، لون العلم الإيرلندي، وكذلك في ألمانيا حيث يُحيِي الناس ذكرى القديس الوطني بكل محبة بالمشاركة في سانت بادي "St. Paddy".
هذا مع العلم العامل الديني في اليوم الذي يتم فيه تكريم القديس سانت باتريك وإحياء ذكراه قد تحول إلى عامل ثانوي. السابع عشر من آذار/مارس هو يوم وفاة القديس الراعي والحامي للناس، والذي تحول إلى المسيحية في القرن الخامس عشر، ليقوم بعدها بإقناع الإيرلنديين بهذا الدين. وتقول الأسطورة أنه بمساعدة ثلاثة أوراق برسيم تمكن من شرح الثالوث المقدس للسلتيين في الجزيرة. ورقة البرسيم (شامروك) تحولت إلى الشعار الوطني وهي الصورة الغالبة على مهرجانات ومسيرات يوم سانت باتريك.
البرج الأولمبي الأخضر
هكذا أيضا في ميونيخ، مسرح لواحد من أكبر التجمعات والمهرجانات في أوروبا القارية. منذ منتصف التسعينيات يلتقي الإيرلنديون وأصدقاؤهم في عاصمة ولاية بايرن للمشاركة في احتفال كبير. ما بدأ على شكل موعد خاص، تحول سريعا إلى مهرجان شعبي. هذه المرة سيتم الاحتفال به على مدى يومين، مع مسيرة كبيرة من ميدان الحرية حتى ساحة أوديون، و"ليلة بادي" مع المغني جوني لوغان وقداس إيرلندي في كنيسة سانت ميشائيل. خلف مهرجان ورقة البرسيم يقف الموسيقي وصاحب المطعم باول دالي، الذي يعيش في ألمانيا منذ أكثر من 30 عاما. ويفتخر دالي بشكل خاص بأنه، ولمناسبة اليوم الوطني الإيرلندي تتم إضاءة كل من ميدان أليانس والبرج الأولمبي في المدينة باللون الأخضر. بالإضافة إلى ذلك: "نأمل بالمزيد من المعالم الخضراء من مباني المدينة المتميزة".
(„We are also hoping for further spontaneous ‘Greenings’ of buildings in the city.“)
يوم سانت باتريك في 15 و 16 آذار/مارس 2014 في ميونيخ