تواصل أكثر أمانا، أصدقاء أون لاين

يتجلى التحول حتى على مائدة الإفطار. منذ الأزل كانت الجريدة اليومية جزءا لا يتجزأ من الفطور، تماما مثل فنجان القهوة الساخنة. قبل 15 عاما فقط كان 78% من الألمان يقرؤون الجريدة المطبوعة، واليوم لا يتجاوز هذا العدد 63%. يحصل الكثيرون على معلوماتهم من الأخبار من خلال الهاتف الذكي، وكذلك من تبادل وتناقل الأخبار مع الأصدقاء أون لاين: 33,1 مليون ألماني يشاركون اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي. لا تُغيّر الإنترنت طرق التواصل ضمن إطار دائرة الأصدقاء والمعارف فقط، حيث أنها باستمرار تقارب بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض على الإطلاق. تسعة ملايين ألماني بحثوا في سوق "العُزّاب" أون لاين عن شريك لحياتهم. ثلثهم حقق نجاحا في ذلك.

مع كل الانفتاح يتزايد أيضا الطلب على مزيد من الأمان للاتصالات حتى على الصعيد الخاص. وتعقد الآمال على "المُخَدّم الشخصي"، كما يدعوه بعض منتجي تقنيات المعلومات وبعض الشركات الجديدة الصاعدة في الولايات المتحدة، الذين يقدمون هذه الخدمة أيضا. حيث تكون البيانات الشخصية في المنزل أو في المكتب على مُخدّم صغير خاص بحجم علبة الأحذية، ويتم نقل المعلومات والبيانات بأشد درجات الحرص والتشفير.