التزام وترابط وثيق
إنهم يجتهدون ويريدون المشاركة في تخطيط المستقبل: كثير من الشباب والشابات يلتزمون وينشطون في موضوعات اجتماعية وبيئية. نظرة سريعة.
كل إنسان بات يعرف الشباب والشابات الذين يتظاهرون من أجل مزيد من حماية المناخ ضمن فعاليات أيام الجمعة من أجل المستقبل. ولكن النشاط الشبابي ليس ظاهرا للعيان باستمرار، ولا يكون في الشارع دوما. يلتزم العديد من الشباب في ألمانيا تطوعيا وطواعية أو عبر الشبكة أون لاين.
فعل الخير بدون مقابل
سواء من خلال المشاركة في الإطفاء التطوعي أو في النادي الرياضي، ألمانيا هي حقا بلاد العمل التطوعي. وهذا ما يتم أيضا بمشاركة شبابية كبيرة. وقد بين استطلاع BAT مؤسسة توجهات المستقبل أن حوالي 30 في المائة من الشباب في ألمانيا كانوا ناشطين في مجال العمل التطوعي خلال عام 2018، وبشكل رئيسي في الاتحادات والنوادي. ولكن إلى جانب الشكل التقليدي للعمل التطوعي في النادي الرياضي تزداد باستمرار أيضا على سبيل المثال النشاطات التطوعية في منظمات حماية البيئة.
النشاط "الملك": حماية الطبيعة
التطلع إلى تغييرات اجتماعية وبيئية متأصل بشكل خاص لدى جيل الشباب الألماني. هذا ما توصلت إليه دراسة للوزارة الألمانية الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة وأمن الطاقة النووية (BMU) من العام 2018. 17 في المائة من الشباب الناشطين يفعلون ذلك ضمن مجموعة لحماية الطبيعة أو البيئة، بينما ينشط 14 في المائة ضمن مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان. إلا أن الإنترنت تحل باستمرار مكان هذا الشكل من الجهود والنشاطات العملية. وبشكل رئيسي تعتبر الشبكة منصة يمكن للشباب الناشطين التواصل والترابط والتنظيم من خلالها وتبادل الأفكار والمقترحات.
استخدام الإنترنت من أجل تحسين العالم
سواء جمع التبرعات أو إطلاق الحملات أو حتى تنظيم التظاهرات: تواصل وترابط الشباب عبر الشبكة يتم بأرفع المستويات. حوالي 30 في المائة منهم شاركوا في إحدى الحملات أون لاين، كما تتصور نسبة مماثلة إمكانية مثل هذه المشاركة في المستقبل. هذا ما توصلت إليه دراسة وزارة البيئة BMU. عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن تطوير التنظيم وتوسيع المدى والتعريف بالجهود المبذولة. ويمكن الاستفادة من الشبكة أون لاين في زيادة عدد المشاركين الشباب بشكل واضح، خاصة وأن الحملات عبر الإنترنت تواكب وتلائم أساليب التواصل لدى جيل الشباب.
نشاط سياسي
بينما تنشط غالبية الشباب والشابات على الصعد الاجتماعية والبيئية، يهتم عدد قليل منهم بالنشاط السياسي ضمن أحد الأحزاب في البلاد. فقط 11 في المائة منهم يعتبرون المشاركة في النشاطات السياسية من الأمور المهمة، بينما يهتم ضعفي هذا العدد بالسلوك الصديق للبيئة. التحديات الاجتماعية-البيئية تحتل بالنسبة للكثير من الشبان والشابات الألمان المرتبة الأولى. رغم ذلك تشير وزارة البيئةBMU إلى تراجع عدد الشباب الذين يبحثون بين الأوساط السياسية عن حلول للمشكلات الاجتماعية ومسألة تحول المناخ.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: