مهرجان رياضي للشمول في برلين

افتُتحت دورةُ الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص برلين 2023 في الملعب الأولمبيّ ببرلين في 17 يونيو/حزيران. وحضر حفلَ الافتتاح وحده 50,000 متفرج، وشاهد الحدثَ 330,000 شخص على الهواء مباشرةً، في الملاعب والمرافق الرياضية. وتابع نحو مليار شخصٍ حول العالم المباريات التي لعبها الأشخاص ذوو الإعاقات الذهنية والإعاقات المتعددة، على شاشات التلفاز. دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص هي أكبر حدث رياضي شمولي في العالم، لكن الإقبال عليه في عام 2023 كان استثنائيًّا. 

"لقد كانت الألعاب العالمية في برلين علامةً رائعةً على المشاركة والشمول. لكن العمل لا يتوقف عند هذا الحد"، حسبما تقول كريستيان كرايفسكي، رئيسةُ اتحاد الأولمبياد الخاص في ألمانيا، في تقييمها لدورة الألعاب العالمية؛ لأنه على الرغم من هذا التجاوب المذهل، تقول كرايفسكي: "ثمانيةٌ في المئة فقط من ذوي الإعاقات الذهنية هم من يملكون الفرصة لممارسة الرياضة. ثمة حاجةٌ لمزيدٍ من العمل في هذا الصدد". 

شارك 6500 ناشط في أكبر حدث شمولي متعدد الرياضات في العالم ببرلين. وانخرط أكثرُ من 18,000 متطوع في رعاية الرياضيين وتنظيم الفعاليات، وعملوا حكامًا للمباريات، أو ساعدوا في سير الأمور بسلاسة. يقول سفين ألبرشت، المديرُ الإداريُّ للأولمبياد الخاص الألماني وللألعاب العالمية: "لقد قدَّم المتطوعون إسهامًا كبيرًا في نجاح الألعاب العالمية. وعملهم كان علامةً على أن الشمول والمشاركة لهما أولويةٌ قصوى في مجتمعنا".  

الأولمبياد الخاص الدولي (SOI) حركةٌ عالميةٌ تهدف إلى توفير الشمول لذوي الإعاقات الذهنية والإعاقات المتعددة. وبجانب دورة الألعاب الأولمبية، فهي الحركة الرياضية الوحيدة التي يُسمح لها باستخدام مسمى "الأولمبياد". ويمارس أكثر من خمسة ملايين شخص، في 174 دولة، الرياضة تحت رعايتها. 

وكان شعار دورة الألعاب العالمية في ألمانيا ZusammenUnschlagbar# (#معًا لن نُهزَم). ويهدف إلى التعبير عن رؤية لمجتمعٍ شمولي، من خلال القوة التي تمنحها الرياضة. وفي سياقٍ متصل، أظهر عددُ المشاركين والمتطوعين والتجاوبُ العالميُّ أن: دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في برلين أسهمت إسهامًا كبيرًا في هذا.