إلى المحتوى الرئيسي

الحق في اللعب

يحق للأطفال اللعب وممارسة أنشطة وقت الفراغ. تُطبِّق ألمانيا هذا الجزء من اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة داخل حدود البلاد وتدعمه كذلك على الصعيد العالميّ. 

كلاوس لوبرKlaus Lüber , 14.11.2024
ملعب حائز على جوائز في ريغنسبورغ
ملعب حائز على جوائز في ريغنسبورغ © Stadt Regensburg

يُشكِّل الحقُ في اللعب وممارسة أنشطة وقت الفراغ مُكوِّنًا مهمًا من مُكوِّنات اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة. وهو يكفل للأطفال في شتى بقاع العالم الوقتَ والحيزَ اللازمين للأنشطة والترفيه المناسبين للأطفال. ويمثِّل تخطيطُ المدينة الملائم للأطفال كذلك دورًا حاسمًا في هذا الصدد. كانت يونيسف، منظمة الأمم المتحدة للطفولة، قد قدَّمت في عام 1996 ومن خلال مبادرة "المدن الصديقة للأطفال" (CFCI) إطارًا، يمكن أن ينجح فيه تنفيذُ المدن الصديقة للأطفال.   

ريغنسبورغ تفوز بجائزة الملعب الشامل 

يتمثَّل واحدٌ من أهداف المدن الصديقة للأطفال، والمُمثَّلة في ألمانيا منذ عام 2012 من خلال جمعية "البلديات الصديقة للبيئة"، فيما يلي: تمكين الأطفال من المشاركة في الحياة المدنية الثقافية والمجتمعية والتشاركية. تضرب ريغنسبورغ مثالاً جيدًا على هذه المدن. أُنشئت هنالك بالتشاور مع الأطفال والشباب مُخططاتٌ للمدينة تحمل جميعَ نقاط القوة والضعف للأماكن المدنية من منظور الأطفال. وانبثق عن مشاركة الشباب الملعبُ الشامل بريكسن بارك، والذي مُنح في عام 2021 جائزة الإلهام الدولية من يونيسف. وقد شارك في التخطيط أطفالٌ وشبابٌ من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن دونها. وتطوَّرت فكرة تركيب تنين ألعاب ضخم في مركز المتنزه عن مجموعةٍ من تلاميذ المدارس الابتدائية. 

من أجل الأطفال النازحين في بوركينا فاسو 

"مساحةٌ صديقةٌ للأطفال" في واجادوجو، بوركينا فاسو
"مساحةٌ صديقةٌ للأطفال" في واجادوجو، بوركينا فاسو © Terre des Hommes

تبذل ألمانيا جهودًا كذلك على الصعيد العالميّ لترسيخ حق الأطفال في اللعب وممارسة أنشطة وقت الفراغ، وتدعم البلدان في تدشين بنى تحتية ملائمة للأطفال، وبخاصة في مناطق النزاعات. تنشط منظمة "تير ديز أومه دويتشلاند ج.م" (Terre des Hommes Deutschland e. V.‎) في بوركينا فاسو الواقعة في غربيّ إفريقيا. وقد دُشِّنت بالتعاون مع شركاء محليين ما تُعرف باسم "المساحات الصديقة للأطفال" في مساكن النازحين بالقرب من العاصمة واجادوجو. يستطيع الأطفال اللعب هنا تحت إشراف مُعلِّمين تربويين. يلتقون للرسم أو لعب ألعاب الطاولة أو ممارسة الجمباز أو التأرجح. تقول كلاوديا بيركر، مسؤولة البرامج والسياسات الإفريقية في منظمة (تير ديز أومه دويتشلاند): "يعيد ذلك جزءًا مهمًا من الحياة الطبيعية إلى حياتهم، مما يساعدهم، على الأقل في الوقت الحالي، على التعامل مع صدمة نزوحهم". كما يحظى المشروع بدعم وزارة الخارجية الألمانية.