المُؤَسِسة وَروح الجماعة
تقف العديد من الأندية الرياضية في ألمانيا في مواجهة صعوبات كبيرة. كيف تسعى شركة صاعدة إلى المحافظة على الرياضات الشعبية.
ألمانيا. حوالي 27,5 مليون إنسان في ألمانيا هم أعضاء في أحد الأندية الرياضية، وهذا يعادل ثلث السكان تقريبا. في الأندية الرياضية هناك الكثير من الأمور الواجب ترتيبها وتنظيمها: الأمور المالية، التدريب، التجهيزات، وغيرها الكثير. ورغم كل هذه الأعمال والمهمات، لا يوجد موظفون متفرغون، حيث يتولى المهام المختلفة متطوعون، يعملون بدون مقابل. أنكة كوخنبورغر تعرف هموم الأندية، ولديها الحلول.
مشكلة العديد من الأندية الرياضية
"تعاني ثلث الأندية الرياضية في ألمانيا من مشكلات مالية"، تقول المتخصصة بالقانون أنكة كوخنبورغر، التي تتحدر من أسرة عاشقة للرياضة، "لقد تربيت مع النادي الرياضي". عندما أرادت تحقيق انطلاقة جديدة في الحياة المهنية قبل بضع سنوات، كان من الواضح أن هذا سوف يكون في مجال الرياضة. درست كوخنبورغر الإدارة الرياضية، وأصبحت مديرة في أحد الأندية الكبيرة. وهناك أيضا اطلعت عن كثب على هموم النادي: "تزداد المهمات بانتظام، في مجالات البرمجة وجمع التبرعات وإدارة العمل التطوعي على سبيل المثال. في ذات الوقت تعاني الجهات الممولة للأندية – وبشكل خاص المدن والدوائر المحلية – بشكل مستمر من تناقص الموارد المالية".
الفكرة
أسست كوخنبورغر مكتب استشارات وخدمات للأندية: نادي بلوس "نادي+". "أراقب: أين يقف النادي؟ كيف يمكن تخفيف العبء عن مجلس الإدارة؟" ثم تفكر معا إلى جانب المسؤولين كيف يمكن أن تتم تأدية المهمات بشكل أكثر فاعلية، أو إذا كان من المجدي إسنادها إلى جهة خارجية، على سبيل المثال نادي+. بالإضافة إلى ذلك تقوم كوخنبورغر بتنظيم المشتريات المشتركة لعدة أندية. "من يشتري 1000 كرة لرياضة كرة الطاولة، يحصل بالتأكيد على سعر أفضل من شراء 100 كرة فقط".
الطريق
قامت كوخنبورغر بتقديم فكرتها من خلال ما يسمى تمهيد أو تعريف في مختبر الحلف الاجتماعي في فرانكفورت. حيث يتاح للمؤسسين خمس دقائق لإقناع اللجنة بأفكارهم. الشرط هو: فكرة العمل يجب أن تقدم حلا لمشكلة اجتماعية. وقد نجحت كوخنبورغر في إقناع هذه اللجنة، وتم قبولها في برنامج الدعم. "لقد ساعدني ذلك بمقدار كبير جدا. كما استفدت من الكثير من الأفكار والتشجيع من المؤسسين الآخرين". وقد قامت بتأسيس جمعية بالتعاون مع أصحاب مشروعات اجتماعية آخرين في عالم الرياضة: جمعية دعم الرياضة الآن تعمل على تشجيع ودعم التبادل، وتساهم في استعداد الأندية الجيد للتحولات الجارية في المجتمع، والتي تترافق مع إحجام الجيل الجديد عن ممارسة الرياضة وعن العمل التطوعي.