100 عام جامعة غوتة
تأسست جامعة غوتة في عام 1914 من قبل مجموعة من أبناء مدينة فرانكفورت، وهي تعتبر نفسها حتى اليوم مخلصة لهذا التقليد: جامعة كل مواطن ومواطنة.
إنها تحمل اسم أشهر شخص من أبناء مدينة فرانكفورت: يوهان فولفغانغ فون غوتة. أسس أشخاص متبرعون في مطلع القرن العشرين أولى المعاهد، حيث قاموا بتمويل اللبنة الأساسية في "الجامعة الملكية في فرانكفورت". بعد التأسيس بثمانية عشر عاما، وفي الذكرى المئوية للشاعر الألماني الكبير والأستاذ الجامعي غوتة، تمت تسمية الجامعة بهذا الاسم. منذ 2008 تعمل جامعة غوتة كمؤسسة جامعية خيرية. وهي تتمتع بأعلى درجات الحرية والاستقلالية.
خلال مسيرتها الغنية بالتغيرات وضعت الجامعة معاييرها المتميزة في التعليم والبحث العلمي. حامل جائزة نوبل باول إرليش كان في العام 1914 أول بروفيسور في علم الأدوية في الجامعة. في 1919 أطلقت فرانكفورت كلية (كرسي) علم الاجتماع والاقتصاد القومي النظري مع فرانس أوبنهايمر على رأسها، وهو صاحب نظرية اقتصاد السوق الاجتماعي. في 1933 قام القوميون الاجتماعيون (النازيون) بإقفال الجامعة، ما دفع بالعديد من الأساتذة اليهود إلى الهجرة.
أدورنو، هابرماس، والنظرية النقدية
في 1946 نجحت الجامعة في استعادة مجموعة من العلماء البارزين، وخاصة ماكس هوركهايمر وتيودور أدورنو، اللذين أثرا في "مدرسة فرانكفورت" ونظريتها النقدية، وساهما بذلك في صياغة السمعة المتميزة للجامعة. جاء بعدهما مجموعة من المثقفين مثل الفيلسوف يورغن هابرماس والكاتب وصانع الأفلام ألكسندر كلوغة والشاعر هامس ماغنوس إرتسنسبيرغر.
كذلك أنجبت الجامعة عددا من حملة جائزة نوبل، منهم هارتموت ميشل المتخصص في الكيمياء العضوية، وكريستيانة نوسلاين-فولهارد المتخصصة في العلوم البيولوجية. كما اشتهر عدد من الطلبة السابقين أيضا. ومن أعضاء جمعية ألومني (الدارسين السابقين في الجامعة) سيدة ألمانيا الأولى دانييلا شات، زوجة الرئيس الألماني الاتحادي يوآخيم غاوك، ونجم السباحة الحائز على الميداليات الذهبية ميشائيل غروس والمستشار الألماني السابق هيلموت كول. تتيح جامعة غوتة ما يزيد عن 170 تخصصا علميا وهي تحظى بإقبال كبير من الطلبة الأجانب: حوالي 16% من إجمالي الطلبة الذي يتجاوز 45000 طالبا يأتون من شتى أنحاء العالم للدراسة في فرانكفورت.
100 عام جامعة غوتة فرانكفورت 2014
