مواد بناء المستقبل
باستمرار تزداد أهمية الاستدامة في قطاع البناء، على ضوء ندرة المواد الأولية. نستعرض ثلاث مواد بناء مبتكرة من أجل المستقبل.
البناء ب
استخدام القنب
باستمرار يزداد استخدام المواد الخام الطبيعية المتجددة في قطاع البناء. إلى جانب الخشب تستخدم العديد من ورشات البناء القنب أيضا. حيث يزداد الاعتماد في أوروبا على القنب باعتباره من النباتات المفيدة، ويستخدم في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والمنسوجات. حتى الآن كانت البقايا الخشبية والألياف تنتهي مع الفضلات.
تقوم الآن شركة ألمانية بخلط "بقايا" القنب مع الكلس وتنتج قوالب الطوب. تتميز هذه القوالب بخصائص عزل حراري، تجعل من أية عملية عزل إضافية غير ضرورية، كما أنها تمتص الرطوبة أيضا وتعتبر مثالية لعزل الصوت. ميزة أخرى: ينمو القنب بمعدل 50 مرة أسرع من الخشب.
العزل بالفطر
ليس الفطر لذيذا للطعام فقط، إذ أن بعض أنواعه - أو على الأقل أجزاء منها - تعتبر مواد عزل مستدامة. معهد فراونهوفر لتقنيات البيئة والأمان والطاقة (UMSICHT) يجري تجاربه على طريقة لإعادة استخدام جذر الفطر المتواجد داخل التربة (الفطيرة) كمادة عازلة.
بعد تجفيف هذه الجذور يمكن ضغطها حسب الشكل المطلوب، وتصبح بذلك أكثر متانة من رقائق الخشب المضغوط. لهذا السبب تبدو العوازل المعتمدة على الفطر بديلا مستداما وأقل تكلفة من البلاستيك والستايروفوم والخشب، كما يمكن استخدامها أيضا في صناعة المفروشات.
حجارة من فضلات الخشب
من أجل مزيد من الاستدامة ينبغي على قطاع البناء تقليص انبعاثات غاز CO2. ويلعب الخشب دورا محوريا، باعتباره مادة أولية متجددة. ولكن فصول الصيف الحارة تنهك الغابات. وبسبب فترات الجفاف الطويلة، وما ينجم عنها من انتشار للآفات الزراعية كان لزاما على ألمانيا خلال السنوات الماضية قطع أعداد من الأشجار، لم يسبق لها مثيل. في 2020 كان حوالي 53,8 في المائة من الأخشاب المقطوعة متضررة.
شركة ألمانية تحاول استغلال هذا المورد الزهيد التكلفة وتنجح في تطوير حجارة خشبية مضغوطة من الأخشاب المتضررة والمصابة. ويمكن توضع الوحدات الخشبية فوق بعضها وتركيبها بما يشبه حجارة لعبة "ليغو"، لتحل مكان البناء الاسمنتي التقليدي. وهي بهذا أكثر استدامة وقابلية لإعادة التدوير في آن واحد، ناهيك عن كونها أقل تكلفة بكثير من مواد البناء التقليدية.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here: