"الأبحاث من أعماق القلب"
الباحثة في الملاريا فايت أوزير من كينيا تتحدث عن عملها وفرص النجاح المهني في ألمانيا.
الطبيبة الكينية فايت أوزير تدير مجموعة أبحاث الملاريا في مشفى جامعة هايدلبيرغ. وهي تحظى بدعم جائزة كوفالفسكايا التي تمنحها مؤسسة هومبولت. هدف أوزير هو: القضاء الكامل على مرض الملاريا.
السيدة البروفيسورة أوزير، ما هي الفرص والإمكانات التي تتيحها لكم ألمانيا كموقع للبحث العلمي؟
يتضمن نظام البحث العلمي الألماني العديد من فرص وإمكانات الحصول على الدعم الحكومي والخاص من أجل الأبحاث العلمية. ويمكن أيضا للباحثين والعلماء الأجانب الاستفادة من هذه الفرص والإمكانات. وفي أحسن الأحوال يكسب المرء دعما طويل الأجل لمدة خمس سنوات، كما هي الحال مع جائزة كوفالفسكايا. شخصيا، أُتيحَت لي الفرصة للتأقلم مع أسرتي في ألمانيا، وذلك على المستويين الخاص والمهني. أمكنني بناء مختبري العلمي بكل هدوء، وأولادي يذهبون هنا إلى المدرسة. لقد دعمتني جامعة هايدلبيرغ في هذا المشروع بشكل كبير، حيث تم على سبيل المثال تخصيص مترجم لي.
وما هي التحديات التي واجهتك في هذا المشروع؟
عادة ما تواجه العالمة التي تريد تأسيس أسرة الكثير من الصعوبات، حتى في ألمانيا. مازالت إجازة الأمومة تشكل في العديد من البلدان مرحلة سلبية في المسيرة المهنية. أرباب العمل يرون في إجازة الأمومة مجرد انقطاع المرأة عن العمل لفترة زمنية محددة. في كينيا تستطيع العالمة تخصيص جزء من دخلها من أجل توظيف مربية للأطفال، وهكذا كنت بعد كل ولادة ببضعة أسابيع فقط قادرة على العمل من جديد. في المقابل يتيح المجتمع الألماني للمرأة العاملة البقاء في البيت لمدة أطول بعد الولادة، من أجل الاهتمام بأولادها. من تريد أن تكون عالمة ناجحة منتجة يجب عليها العمل أيضا في البيت. هذا يولد الضغط، وهذا ما يجب أن تعرفه المرأة الأفريقية. إلا أن العالمات والباحثات في ألمانيا على ترابط وتشبيك وثيق عبر شبكة academia-net.org، وبهذا بمقدورهن تعزيز موقفهن.
وبماذا تنصحين الباحثات اللواتي يردن القدوم إلى ألمانيا؟
اعملي بكل جوارحك على أبحاثك العلمية، كي تحافظي على استمراريتك ونجاحك! من المهم في الثقافة الألمانية التمتع بأخلاقيات مهنية عالية، والحفاظ على هذه الأخلاقيات. هكذا يمكن التقدم والتطور. هذا الأمر يزيد من حماسي وشجاعتي.
:You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here