من سيصبح "هومبولتي"؟
مؤسسة ألكسندر فون هومبولت تقيم شبكة علاقات عالمية تضم خيرة الباحثين. ما يجب أن تعرفه عن هذه المؤسسة.
منذ متى توجد مؤسسة هومبولت؟
في 1860، وبعد وفاة ألكسندر فون هومبولت بفترة قصيرة تأسست المؤسسة الهادفة إلى دعم رحلات البحث العلمي للمستكشفين والعلماء الألمان إلى مختلف أنحاء العالم. إلا أن المؤسسة فقدت رأسمالها بسبب التضخم الهائل الذي حصل بعد الحرب العالمية الأولى. في 1925 أعيد تأسيسها من قبل وزارة الخارجية الألمانية، ولكن بهدف جديد. وأصبحت مؤسسة ألكسندر فون هومبولت لا تقوم بتمويل رحلات البحث العلمي والاستكشاف، وإنما تقوم بدعم الإقامة الدراسية والعلمية للباحثين والباحثات الأجانب في ألمانيا. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية أوقفت المؤسسة نشاطاتها.
ماذا تفعل المؤسسة اليوم؟
في 1953 أعادت جمهورية ألمانيا الاتحادية تأسيس المؤسسة للمرة الثالثة. وقد شارك في ذلك التأسيس بشكل خاص العديد من المستفيدين السابقين من مِنَح المؤسسة في مختلف أنحاء العالم. وتتطابق الأهداف الجديدة مع تلك التي كانت عند التأسيس الثاني: تقوم المؤسسة بدعم ورعاية العلماء الأجانب من مختلف التخصصات العلمية خلال إقامتهم العلمية والبحثية في ألمانيا. وقد تم دعم ما يزيد عن 28500 عالم وباحث من 140 بلدا، بينهم 55 حامل جائزة نوبل حتى الآن. ومن الأهداف المركزية للمؤسسة تشبيك الباحثين وبالتالي العلوم، في مختلف أنحاء العالم. مقر المؤسسة في مدينة بون-باد غودسبيرغ
من يُمَوّل المؤسسة؟
تحظى مؤسسة هومبولت بالتمويل الرئيسي من الحكومة الألمانية الاتحادية، وبشكل خاص من وزارة الخارجية الألمانية والوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمي والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوزارة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة وأمن المفاعلات، إضافة إلى تمويل 5,5 في المائة من الاتحاد الأوروبي، ودعم من مؤسسات ومتبرعين آخرين. في 2017 وصل حجم نفقات المؤسسة إلى 127,3 مليون يورو.
كيف يتم التشبيك؟
وفق نظامها الأساسي لا تقوم المؤسسة بدعم مشروعات، وإنما أشخاص يثبتون جدارتهم من خلال تقديم أفضل أداء علمي. وهي تؤكد بوضوح على أهمية "الريادة التي تتمتع بها وتظهرها الشخصيات" من أجل تحقيق التقدم العلمي. وهذا هو بالتحديد ما تسعى إلى دعمه وترسيخه، من خلال التشبيك والترابط بين هؤلاء الناس، الذي جعلت منه هدفا لها. وتلقي المؤسسة على المستفيدين من مِنَحها هذه اسم "هومبولتيين"، مؤكدة بذلك على فكرة المجموعة العالمية من أصحاب المنح وحملة الجوائز. وتمنح مؤسسة ألكسندر فون هومبولت العديد من الجوائز، أكبرها من حيث المكافأة المالية جائزة العالم التجريبي بقيمة 5 مليون يورو، وجائزة العالم النظري بقيمة 3,5 مليون يورو. حيث يوضع هذا المبلغ في خدمة العلماء المتميزين لمدة خمس سنوات، من أجل تمويل أبحاثهم العلمية.
"You would like to receive regular information about Germany?
Subscribe here:"