حياة لوثر
الفنان ياديغار عزيزي أنجز في فيتنبيرغ لوحة بانوراما هائلة، تصور المدينة في عصر مارتين لوثر.
ليس من الصعب في فيتنبيرغ أن يستعيد المرء الزمن الماضي ويعيش في كنفه: ففي العديد من مباني المدينة القديمة يمكن استشعار آثار وأعمال مارتين لوثر، حتى أنه يمكن أن يصادف أحيانا مرشدة للزوار متنكرة في شكل ولباس بورا، زوجة مارتين لوثر، وهي تجوب شوارع المدينة. والآن يأتي عمل فني عملاق في فيتنبيرغ ليعرض شكل المدينة وصورة المجتمع، كما كانت قبل 500 عام.
بناء خاص للعمل الفني
ياديغار عزيزي، فنان نمساوي من أصل إيراني، انجز رسوما فنية عبار عن لوحة بانوراما 360 درجة للمدينة. وقد تم تشييد بناء دائري مخصص لهذا العمل الفني. ومن المفترض أن يبقى العرض متاحا للزوار لمدة خمس سنوات على الأقل. على امتداد الجدران يطلع الزوار على مشاهد من فيتنبيرغ في مطلع القرن السادس عشر. تجار، فلاحون، رهبان، يمكن أيضا رؤيتهم إلى جانب مفكرين من تلاميذ لوثر. أيضا الإصلاحي الكبير نفسه يظهر في اللوحات، متأبطا في يده مطبوعة عليها قضاياه الخمس والتسعين ويدعو المتجمهرين بشدة إلى تأييده.
درس ياديغار هندسة العمارة وأنجز تأهيلا في مجال الرسم في المعهد العالي للفنون في برلين، وهو يستمر في أعماله في اتباع تقليد الأعمال البانورامية الكبيرة، التي بدأت في التلاشي مع صعود نجم عالم السينما. وقد نفذ هذه الفكرة مع العديد من المدن قبل الآن: فمن أجل برلين أنجز بانوراما تحمل عنوان "الجدار". وفي "درسدن 45" صور المدينة المدمرة بفعل الحرب العالمية الثانية. أيضا في روما وروان كانت أعمال عزيزي حاضرة.