زيارة فنية بلباس السباحة
"أوديسا" إلى الفن: بحيرة مونيزي تتحول إلى معرض مائي لفنانين شباب من شتى أنحاء العالم.
ألمانيا. إنه أشبه بمسابقة ثلاثية "تريآتلون" الفن، يجتازها بعض زوار ألمانيا هذا الصيف: في معرض دوكومنتا في مدينة كاسل يتنقل الزوار من عمل فني إلى آخر عبر المدينة، "مشروعات النحت" في مدينة مونستر يستكشفها الزوار ركوبا على الدراجة، أما في بحيرة مونيزي، فيتوجب عليهم السباحة أو التجديف أو التنقل بالقوارب الشراعية لكي يستمتعوا بالأعمال الفنية. البحيرة الصناعية في مناطق نوردراين-فيستفالن هي مسرح لمهرجان "أوديسا". حيث يتم عرض الأعمال الفنية على ضفاف البحيرة وفي داخلها، بل إن بعض الأعمال الفنية معروضة تحت سطح الماء.
خلف هذه التجربة الرائدة يقبع اتحاد الفن آرنسبيرغ. وقد قام بالفعل بتنظيم الكثير من المشروعات في الأماكن المفتوحة، ونال في عام 2016 جائزة مجموعة عمل اتحادات الفن الألمانية لبرنامجه الإبداعي المبتكر. المثير في المعرض الجديد هو تخلي الفنانين عن مختلف القناعات الثابتة، حسب فالدو فيلكو، المدير الفني في الاتحاد. "لا يوجد جدران ولا سقف ولا أرض، فقط الماء. ولكن حتى الماء لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل: لأنها بحيرة صناعية لتجميع المياه، وهذا ما يؤدي إلى تغير منسوب الماء باستمرار". هذا بالإضافة إلى العوامل التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقا، مثل أحوال الطقس وسلوك الحيوانات في البحيرة. "الضوابط الموجودة عادة في المعارض غير متوفرة هنا، وهذا يفرض على الفنانين التفكير مليا في طرق وتقنيات العمل".
فن حصري من أجل بحيرة مونيزي
الفنانون الشباب في غالبيتهم، يأتون من ألمانيا واليونان وبريطانيا وإيطاليا وإيران والنرويج وسويسرا وإسبانيا والولايات المتحدة وبلدان أخرى. بعضهم، مثل دانييل كنور ويورغوس سابونتيز يعرضون أعمالهم أيضا في معرض دوكومنتا، وآخرون، مثل أرام بارتول يشاركون أيضا في "مشروعات النحت". الجميع قاموا بتطوير أعمال جديدة خصيصا لهذا المعرض. الفنان الألماني المبتكر راول فالش، الذي يعيش في برلين يقدم مجموعات من الأقمشة الملونة التي صنع منها أعلاما وأشرعة. في بحيرة مونيزي يمكن مشاهدتها خلال سباق للزوارق.
"أوديسا" 20 حتى 30 تموز/يوليو 2017 في بحيرة أوديزي، 28 تموز/يوليو حتى 10 أيلول/سبتمبر في اتحاد الفن آرنسبيرغ، آب/أغسطس نهر الرور في آرنسبيرغ
دوكومنتا الرابع عشر: ترياق للآفاق الواسعة
