ألمانيا بلد الجرائد
لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: أهم الحقائق عن الجرائد واستخدام وسائل الإعلام في ألمانيا.
ألمانيا. حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة من الأمور الأساسية في ألمانيا. وقد ورد ذكرها في المادة الخامسة من الدستور الألماني بصفتها من أسس الديمقراطية: "لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه بالكلمة المحكية والمكتوبة وبالصورة، وله الحق في نشر هذا، وفي الحصول على المعلومات دون أي قيد أو شرط من المصادر المتاحة للعامة. (...) لا وجود لأية رقابة على الإعلام".
الجرائد والراديو والتلفزيون في ألمانيا
ليست الجرائد في ألمانيا بيد الدولة، وإنما تقوم عليها شركات إعلامية خاصة. أما الراديو والتلفزيون، فهما جزئيا من مهمة القنوات الرسمية العامة التي تكون مهمتها تقديم الحدود الأساسية من المعلومات والتعليم والثقافة والتسلية بشكل حيادي مستقل. ولهذه الغاية يتوجب على كل أسرة في ألمانيا أن تدفع رسوما معينة. إلى جانب ذلك يوجد أيضا تشكيلة متنوعة من محطات الراديو والتلفزيون الخاصة التي يتم تمويلها من الدعاية والإعلان.
شيفرة الصحافة
دور النشر والناشرون والصحفيون يتحملون جميعا مسؤولة كبيرة تجاه المجتمع. حيث يقومون بتقديم المعلومات ويشاركون في تشكيل الرأي العام وصيانة حرية الرأي، كما يكشفون عن مكامن الخطأ، بممارسة دور الناقد. المبادئ التوجيهية لأخلاقيات العمل الصحفي تتجلى من خلال شيفرة الصحافة، التي يسهر مجلس الصحافة الألماني على ضمانها ومراقبة الالتزام بها. ويعول القراء أيضا على ذلك: ففي استطلاع تمثيلي لمعهد أبحاث الرأي العام ألنسباخ اعتبر تسعة من كل عشرة مواطنين ألمان الصحافة المتمتعة بنوعية عالية من الأمور المهمة للديمقراطية والمجتمع في ألمانيا. أيضا منظمة OSCE امتدحت تنوع المشهد الإعلامي في ألمانيا والمعايير الصحفية الرفيعة: إنها تحقق النجاح في تحديد آثار وتقييد نتائج "الأخبار الكاذبة".
Quick facts
خامس أكبر سوق للجرائد في العالم
الحزمة العريضة من الجرائد والمجلات تعكس صورة واقعية عن تنوع الآراء والأفكار: 323 جريدة يومية، 23 جريدة أسبوعية، ست جرائد ليوم الأحد، تقدم مجتمعة المعلومات عن مختلف الأحداث في العالم وكذلك عن آخر الأحداث والأخبار المحلية. ويصل إجمالي طبعاتها إلى حوالي 18,3 مليون نسخة. هذا بالإضافة إلى 1626 مجلة، وكذلك طيف متنوع في نمو مستمر من وسائل الإعلام التخصصية التي يصل عددها حاليا إلى ما يقرب من 5600.
ألمانيا هي خامس أكبر سوق للجرائد في العالم، بعد الصين والهند واليابان والولايات المتحدة. وحسب بيانات التجمع الاتحادي لناشري الصحف فإن الجرائد – المطبوعة والرقمية – تصل يوميا إلى ثلاثة أرباع الناطقين بالألمانية.
الجريدة الرقمية
تتراجع أعداد النسخ المطبوعة من الجرائد، حيث يتحول مزيد من الناس باستمرار إلى الجرائد الرقمية: كل ثاني مستخدم إنترنت في ألمانيا يستخدم بانتظام عروض أون لاين التي تقدمها دور نشر الجرائد والمجلات. حيث تقدم هذه الدور حاليا إلى جانب النسخ المطبوعة، ما يقرب من 700 عرض صحفي عبر الإنترنت – صفحات ويب، جرائد إلكترونية، تطبيقات هواتف ذكية – كما تنشر الأخبار عبر الوسائل الاجتماعية، مثل تويتر وفيس بوك وسناب شات. حوالي 800000 جريدة يتم بيعها على شكل جرائد إلكترونية، والاتجاه المستقبلي نحو المزيد. المستقبل رقمي: كل ثاني دار نشر تخطط حاليا بتقديم عروض صحفية جديدة أون لاين.
معلومات عن الإعلام المطبوع في ألمانيا
اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 أيار/مايو 2018