إلى المحتوى الرئيسي

«رحلة رائعة عبر الحياة»

مع ربطة العنق والقبعة يغزو غونتر كرابنهوفت حلبات الرقص في نوادي تكنو في برلين. ابن الثمانين عاما يواجه الصور النمطية للمسنين. 

كيم بيرغKim Berg , 04.09.2024
يوم أحد مثالي: رقص تكنو بدلا من مشاهدة التلفزيون
يوم أحد مثالي: رقص تكنو بدلا من مشاهدة التلفزيون © picture alliance/dpa

إذا كان الأسلوب قوة عظمى، فإن غونتر كرابنهوفت يعتبر رد برلين على سوبرمان، ولكن فقط بربطة عنق وقبعة وقفازات جلدية. يتجول ابن برلين المسن البالغ من العمر 80 عاما في شوارع العاصمة الألمانية بملابسه الأنيقة. لا عجب إذا في أن يعتبر منذ زمن «الجد الأكثر أناقة في العالم». شعاره حول الموضة؟ «أرتدي الملابس من أجلي، وليس من أجل الآخرين». 

بدأ أيقونة الأناقة كرابنهوفت مسيرته مع الموضة عن طريق الصدفة. في عام 2015 انتشرت صورة ابن السبعين عاما آنذاك انتشار النار في الهشيم. أحد السياح صور من كان معروفا بأنه «الجد المحب» عند محطة المترو كوتبوسر تور ونشر هذه الصورة على فيسبوك. بعدها أصبح غونتر فجأة في كل مكان: شعارات الموضة، الصفحات الأولى، وبطبيعة الحال على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد وصل عدد متابعيه على إنستغرام اليوم إلى ما يقرب من 300000 متابع.  

دوما إلى جانب كرابنهوفت: أيقونة الأناقة والصديقة المقربة بريت كانيا
دوما إلى جانب كرابنهوفت: أيقونة الأناقة والصديقة المقربة بريت كانيا © picture alliance /

وبعد أن دعته شابتان صباح يوم أحد إلى نادي بيرغهاين، نادي التكنو الأشهر في برلين، اكتشف كرابنهوفت حبه للحفلات. «رقصت ثمان ساعات، ثم ذهبت إلى البيت في قمة السعادة»، حسب قوله لقناة إذاعة شمال ألمانيا. وقد بات يشعر الآن بالانتماء إلى حلبات الرقص في نوادي برلين. بينما يستريح معظم أقرانه على الأريكة في المساء، يرقص كرابنهوفت، ويفضل أن يكون ذلك على موسيقى التكنو، وذلك حتى ساعات الفجر الأولى. من يراه مرة في حفل راقص سوف يدرك مباشرة: لن يكون الأمر مملا معه على الإطلاق. 

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

«كلما تقدمت بي السن، ازددت شجاعة على أن أكون أكثر شبابا»، شرح في كتابه «كن أنت بكل بساطة! لن يفوت الوقت كي تكون شابا!» يتحدث فيه عن أفكاره حول الحياة، ويشرح لماذا يستحق الأمر أن يستمتع المرء بالشيخوخة مع نفحات من الجنون. كرابنهوفت ليس مجرد أيقونة للموضة، وإنما أيضا سفير للحياة القائمة على تقرير المصير، لا تعرف أي صور نمطية متعلقة بالعمر. «أريد أن أملأ قلبي بالأفكار والمشاعر الجميلة حتى أستطيع أن أقول في نهاية اليوم: لقد كانت رحلة رائعة عبر الحياة»، قال مرة في رسالة بودكاست لمحطة إذاعة «بريمن 2».