ثلاثُ مدنٍ ذكية في ألمانيا
دريسدن، فلنسبورغ، فوبرتال: ثلاثٌ من بين مدنٍ عديدة في ألمانيا تُطبِّق أفكارَ المدينة الذكية.

دريسدن: تواصلٌ مفتوح
يحظى التواصلُ الشبكيُّ الرقميُّ بشعبيةٍ كبيرة في دريسدن. تعمل عاصمةُ ولاية ساكسونيا، باعتبارها "مدينةً ذكية"، على إيجاد حلولٍ مبتكرة لمدينة المستقبل. وتُمثِّل مشاركةُ المواطنين النشطة، سواءٌ رقميًا أو تناظريًا، جزءًا مهمًا في هذا الصدد. ويصطبغ تواصلُ إدارة المدينة كذلك بالانفتاح: توفِّر بوابة البيانات المفتوحة 800 مجموعة بيانات شفافة حول موضوعاتٍ حضرية متنوعة، بدءًا من البيئة مرورًا بالجغرافيا ووصولاً إلى العدالة والانتخابات.
وتُشجِّع مدينةُ دريسدن كذلك على تحقيق العديد من مشاريع الاستدامة: تبني المدينةُ، على سبيل المثال، حيًا سكنيًا بنظام الاكتفاء الذاتي من الطاقة باستخدام تقنيات المنازل الذكية، أو تُطوِّر تطبيق "كليما آب؛ Cleema App" لتشجيع السلوك المستدام.

فلنسبورغ: مُستشعِراتٌ ذكية
تُعد مدينةُ فلنسبورغ الواقعةُ في أقصى شماليّ ألمانيا جزءًا من "المنطقة الحدودية الذكية بين البحار". تتجه المدينةُ إلى استخدام البيانات للارتقاء بحياة الأشخاص المُقيمين بين بحر البلطيق وبحر الشمال إلى الأفضل. يبدأ هذا التحسين بأمورٍ بسيطة، مثل البحث عن مكان انتظارٍ شاغر للسيارة. وتقيس مستشعراتٌ مُركَّبةٌ في وسط المدينة أفواجَ الزائرين وتعرض عبر تطبيقٍ أماكنَ انتظار السيارات الشاغرة. وتجمع مُستشعراتٌ أخرى – مُثبتةٌ على مقعدٍ في حديقة أو عمود إنارة – بياناتٍ حول جودة الهواء أو مستويات الضوضاء في المدينة. ويمكن اتخاذُ تدابير مضادة مناسبة بفضل "الأثاث الحضريّ الذكيّ". وتعمل مدينة فلنسبورغ، بجانب ما سبق، على تطوير أنظمة للقياس والتنبؤ للحماية من الفيضانات.

فوبرتال: تسليطُ الضوء على الصحة
تهدف "مدينةُ فوبرتال الذكية" في المقام الأول إلى الارتقاء بصحة مواطنيها إلى الأفضل. وتعمل المدينةُ الواقعةُ في نوردراين فيستفالن من أجل ذلك على إنشاء منصةٍ صحية رقمية للتشجيع على تناول الأغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية في الحياة اليومية. وتستفيد من بيانات المحيط المباشر للمستخدمين لتحقيق رعاية صحية على مستوى الفرد. وهو ما يمكن على سبيل المثال أن يعني بشكلٍ ملموس، أن ترسل المنصةُ تحذيرًا، إذا كنتَ في مكانٍ شديد الحرارة وتُظهر لك المكانَ الأقربَ إليك والأفضلَ من حيث البرودة.