مشروعاتٌ من أجل مستقبلٍ نزيهٍ وعادل
تعزيزُ الديمقراطية – تعرفُ في ثنايا السطور التالية الجهودَ التي تبذلُها ألمانيا لتطبيق حقوق الإنسان وتعزيز الحوكمة الرشيدة في جميع أنحاء العالم.
الديمقراطيةُ وسيادةُ القانون والحوكمة الرشيدة، قيمٌ تعملُ السياسةُ الخارجيةُ والإنمائيةُ الألمانية على تعزيزها بشكلٍ مُستهدَف. تدعم ألمانيا دولَ العالم في التعامل مع الماضي ورسم معالم المستقبل بحريةٍ ونزاهة. نستعرضُ في هذا السياق ثلاثةَ مشروعات.
حقوق الإنسان في رواندا
يصادف العام 2024 الذكرى العشرين للإبادة الجماعية في رواندا. واستفادةً من دروس التاريخ، نفَّذت البلادُ إصلاحاتٍ ديمقراطية، يعتبرها البعضُ نموذجيةً. تدعم ألمانيا البلادَ في تعزيز حقوق الإنسان بشكلٍ ثابت وعلى جميع المستويات، كما تُقدِّم الجمعيةُ الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) المشورةَ على وجه التحديد لمنظمات المجتمع المدنيّ، التي تناضلُ من أجل حقوق المرأة والمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وثنائيي الجنس. وتُطوَّر بالتعاون مع تلك المنظمات استراتيجياتٌ لجذب انتباه الجمهور إلى قضاياها المطروحة.
الإصلاحات في كولومبيا
يعم السلام في كولومبيا منذُ العام 2016، فبعد الحرب الأهلية بين الحكومة ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، تتمثل المهمةُ الآن في تنفيذ اتفاقية السلام المُتفَاوض عليها وبناء هياكل ديمقراطية في مناطق النزاع السابقة. يوفِّر بنكُ الائتمان لإعادة الإعمار (KfW) المواردَ المالية لهذا الغرض. وتشمل أهمُ الواجبات إعادةَ الأراضي إلى ضحايا النزاع، والتحقيق القانوني في الجرائم، ودمج أفراد حرب العصابات السابقين في المجتمع.
منحٌ للطلاب
يستطيع الأكاديميون الشباب من البلدان النامية والناشئة الحصولَ على منحةٍ دراسية لإتمام درجة الماجستير في السياسة العامة أو الحوكمة أو في موضوعات مماثلة في ألمانيا. حيث أعدَّت الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي (DAAD) برنامج هيلموت شميدت من أجل ذلك الغرض. ويعقد الحاصلون على هذه المنح الدراسية، بجانب دراستهم، اتصالاتٍ في السياسة والاقتصاد ويتعرَّفون على العمل اليوميّ من خلال إجراء تدريب عملي داخلي. وبهذه الطريقة تساهم ألمانيا في تدريب جيلٍ من الموظفين النشء المحترفين والمسؤولين في مجالات السياسة والإدارة والاقتصاد.