مبادرات من أجل اللاجئين
باستمرار تزداد أعداد الناس الذين يساعدون اللاجئين عبر العديد من المبادرات المختلفة.
"قبل أن أجلس أمام التلفزيون في البيت وأذرف دموعا، أحضر إلى هنا وأساعد"، قالت سيدة من ميونيخ لمجلة "دير شبيغل". المحرر قابل السيدة في محطة القطار الرئيسية، حيث كانت ترحب باللاجئين. كلماتها عبرت عما يشعره الكثير من الألمان، منذ أن بدأت صور وحكايات اللاجئين تملأ نشرات الأخبار: صدمة كبيرة بحجم الكارثة، وبحث حثيث عما يمكن القيام به. انطلاقا من هذا الشعور نشأت العديد من المبادرات. هنا بعض الأمثلة عنها:
"غراندهوتيل كوزموبوليس"
في هذا الفندق من النوع الخاص في أوغسبورغ يعيش لاجئون ومسافرون تحت سقف واحد. إلا أن المشرفين يفضلون الحديث عن "ضيوف مع لجوء أو بدون لجوء". وإلى جانب الغرف، يوجد هنا ورشات عمل للفنانين ومقهى. هكذا يمكن دمج اللاجئين في الحياة اليومية وتأمين التواصل مع المواطنين من أبناء البلد. في غراندهوتيل، يوجد دوما شخص ما، يمكنه المساعدة في الإجابة على التساؤلات المختلفة.
"ويلكم يونايتد"
في عام 2014 كان نادي بابلسبيرغ 03 أول ناد رياضي ألماني يؤلف فريقا مكونا فقط من اللاجئين. وقد حصل اللاعبون من النادي على التأمين والتجهيزات، بينما دفع المشجعون ثمن القمصان. في 2015 انطلق "ويلكم يونايتد" في الدوري المحلي، وبات ينافس على الفوز بالنقاط من أجل ناديه، ومن أجل لعب نظيف وروح رياضية على أرض الملعب، وخارجها.
www.babelsberg03.de/mannschaften/welcome-united-03
"الطبخ بتجاوز حدود الصحن"
مجموعة من الشباب في برلين تنظم دورات طبخ يقوم خلالها اللاجئون بالتعاون مع المشاركين في الدورة بطبخ أطعمة تقليدية من مواطن اللاجئين. "من يتشارك في تحضير طبخة، يكون شريكا في أرضية مشتركة"، حسب رأي رافائيل شتراسر، أحد منظمي المشروع. وهكذا نشأ العديد من اللقاءات وفرص التعارف أمام فرن الطبخ، إضافة إلى كتاب طبخ يضم وصفات لأطعمة من شتى أنحاء العالم.
"خبرة أكاديمية عبر العالم"
يحمل كثير من طالبي اللجوء مؤهلات عالية. هذه الإمكانات لا يجوز أن تبقى مهدورة بلا فائدة، حسب رأي طالبتين في فرانكفورت. فكرتهما تقوم على الشكل التالي: الجمع بين اللاجئين من حملة الشهادات الجامعية وطلاب من ألمانيا، يدرسون ذات الاختصاصات. وقد نالت الفكرة جائزة مواطن فرانكفورت لعام 2015.