"تجنب النزاعات في العالم"
ما هي أهداف الترشح الألماني لعضوية مجلس الأمن الدولي؟ لقاء مع السفير في الأمم المتحدة، كريستوف هويسغن.
تريد ألمانيا في 2019/2020 مجددا دخول عضوية مجلس الأمن الدولي، الهيئة المركزية الأهم في المجموعة الدولية، والمشاركة من خلال ذلك في صياغة السياسة الدولية بشكل أكثر فعالية. السفير كريستوف هويسغن، سفير ألمانيا لدى منظمة الأمم المتحدة يتحدث في لقاء مع موقع دويتشلاند deutschland.de عن الخطط المحددة في حال نجحت ألمانيا في الانتخاب الذي سيتم في 8 حزيران/يونيو.
سعادة السفير، ما هي الموضوعات الأساسية التي سوف تحظى باهتمام ألمانيا في حال تم انتخابها لعضوية مجلس الأمن؟
من حيث المبدأ سوف نسعى إلى توسيع مفهوم الأمن، الذي يجب أن يتضمن تبعات تحول المناخ والجوع والأوبئة على أمن وسلامة كوكب الأرض. كما أننا سوف نولي عناية خاصة لمسألة الوقاية من الأزمات.
أين وكيف يمكن لألمانيا التوسع في جهودها ضمن إطار منظمة الأمم المتحدة؟
تنشط ألمانيا الآن في جميع جوانب سياسة الأمم المتحدة تقريبا، وتقوم بتعميق وتوسيع هذا النشاط باستمرار. ومن أحدث الأمثلة مشاركتها في التوصل إلى قرار لمحاربة الاتجار بالحيوانات البرية بالتعاون مع الغابون، إضافة إلى تأسيس مجموع أصدقاء "المناخ والأمن" مع ناورو.
وهل يسري هذا أيضا على الجنود وعناصر الشرطة الألمان المشاركين في مهمات الأمم المتحدة؟
عمدت ألمانيا باستمرار إلى توسيع مشاركتها في مهمات حفظ السلام بتفويض من الأمم المتحدة. في مالي يوجد اليوم حوالي 1000 جندي ألماني في مهمة تحت راية الأمم المتحدة. ونحن نركز على وضع مهارات خاصة محددة، مثل النقل الجوي أو الاستطلاع في خدمة أولئك الموجودين على الأرض في الموقع. وسوف نلبي في المستقبل أيضا طلبات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ونختبر كل إمكانية للمشاركة، من أجل التأكد فيما إذا كانت الجهود الألمانية مجدية وفعالة.
تزداد انتقادات دول مهمة للمنظمة الدولية باستمرار. ما مدى قوة الأمم المتحدة اليوم؟
الأمم المتحدة باتت اليوم أهم من أي وقت مضى. على ضوء التحديات الدولية وتصاعد عدد الأزمات والصراعات، تحتاج بلدان هذا العالم إلى جهاز أمني فعال قادر على العمل. لهذا السبب نؤيد جهود الإصلاح التي يبذلها الأمين العام. ولهذا السبب ندعم التطلعات نحو إصلاح مجلس الأمن الدولي. ولهذا السبب أيضا نترشح إلى عضوية مجلس الأمن لفترة 2019/2020.
أجرت اللقاء: فريدريكة باور