كيف يرى العالم ألمانيا؟
ثلاثة آراء من بلدان أخرى: ما الذي يقدره الناس في ألمانيا، وما الذي يتوقعونه منها؟
الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) سألت أناسا من مختلف أنحاء العالم عن رأيهم ونظرتهم إلى ألمانيا، ومن بين هؤلاء كان ممثلون عن قطاعات العلوم والاقتصاد والسياسة والثقافة والعديد من المهن. المختصر المفيد: العالم يتطلع إلى ألمانيا أكثر حيوية مع تحمل المزيد من المسؤولية. يجب أن تتولى ألمانيا دورا قياديا في السياسة الدولية وفي التعاون الدولي، على ألا تتصرف بانفراد وعدوانية، وإنما بصرامة "القوة الناعمة" مع إرادة تأثير وفعالية قوية. ثلاثة مشاركين في الدراسة يذكرون هنا أهم استنتاجاتهم المتعلقة بألمانيا.
"يمكن لألمانيا أن تعلب دورا أكبر في حل المشكلات والأزمات"
"ألمانيا عضو في الاتحاد الأوروبي وفي حلف الناتو. وهي تلتزم بمقررات وسياسات كلا المنظمتين، ولهذا السبب لا تستطيع العمل باستقلالية تامة على صعيد السياسة الخارجية. إلا أن ألمانيا هي القوة الرائدة بشكل غير رسمي في الاتحاد الأوروبي. من أولى أولياتها السياسية دعم وتقوية الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو سياسيا اقتصاديا، إضافة إلى التأكيد على محور برلين-باريس ومحور برلين-وارسو، ومعالجة أزمة اللجوء، إضافة إلى مزيد من تطوير القدرة الدفاعية الأوروبية.
المهم بالنسبة لألمانيا أيضا هو العلاقات الجيدة عبر الأطلسي والعلاقات مع الصين، إضافة إلى سياسة جديدة نحو الشرق. في ذات الوقت ألمانيا على استعداد للعب دور أكبر في حل الخلافات والنزاعات سواء في أوروبا أو في باقي مناطق العالم. وهي تمتلك الإمكانات والمقدمات اللازمة لهذا الدور"
"ألمانيا هي مصدر إلهام"
"يتمتع الألمان بسمعة طيبة على أنهم عاملون كادحون ومجتهدون. مع معدلات البطالة المنخفضة والحوار المنفتح والمكثف حول مستقبل العمل تصبح ألمانيا مصدر إلهام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
خلق فرص عمل جديدة هي الوظيفة الأهم للتعاون الألماني التنموي. حيث أن فرص العمل المناسبة والاقتصاد المزدهر سوف تقود إلى تقليص الفجوة الكبيرة بين أوروبا وشمال أفريقيا، وتساعد على دفع الناس إلى عدم مغادرة بلادهم. إلا أن إيجاد فرص عمل مستدامة لا يحتاج ربما إلى ذلك الحجم الكبير من التعاون التنموي الذي تتطلبه الاستثمارات. هنا يجب أن تتولى ألمانيا مركز الريادة على المستوى العالمي".
"شراكة قوية بين البحث العلمي والصناعة"
"تنتمي ألمانيا لأكثر بلدان العالم إبداعا، مع مساهمات ثورية في مجالات العلوم، وفي الاختراعات وكذلك في العلوم الهندسية. ويقوم هذا النجاح الألماني على خلفية نظام التأهيل المهني المزدوج الفريد من نوعه، وعلى الشراكة القوية بين قطاعات البحث العلمي والصناعة.
بإمكان نيجيريا أيضا الاستفادة من مزيد من التعاون بين الاقتصاد والمؤسسات التعليمية، من خلال بناء مؤسسات التعليم والبحث العلمي على غرار الموديل الألماني. هذا الأمر سوف يدعم روح الإبداع والابتكار ومناخ الاستثمار ويدفع عجلة الاقتصاد".