«ToGETHER» يجعل المساعدات الطارئة أفضل

منذ آذار/مارس 2020، تعمل مؤسسة كاريتاس ألمانيا وهيئة محاربة الجوع الألمانية وهيئة دياكوني للمساعدة في حالات الكوارث ومالتيزر إنترناشيونال من خلال برنامجٍ خاص من أجل دعم جهود المنظمات المحلية في مجال المساعدات الإنسانية. ينشط البرنامج حالياً في ثمانية بلدان: إثيوبيا، بنغلادش، جمهورية الكونغو الديمقراطية، إندونيسيا، كولومبيا، ميانمار، باكستان، الصومال. وتشمل النشاطات بشكلٍ إجمالي 38 جهة محلية فاعلة. يُدعى البرنامج «نحو مزيد من الفعالية والتوقيت الصحيح في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة» اختصاراً بالإنكليزية ToGETHER أو «معاً»، وهو يحظى أيضاً بدعم من وزارة الخارجية الألمانية. 

سألنا متطوعين ومساعدين من مختلف أنحاء العالم عن تجاربهم مع برنامج «ToGETHER»:

ماريا فانيسا ميندوزا

منسقة برامج لدى الأمانة الوطنية للرعاية الاجتماعية في كولومبيا (SNPS)

«نحن منظمةٌ تابعة لكاريتاس كولومبيا ونهتم بموضوعات مثل الإنسانية والاستدامة والمساواة والتضامن. بمساعدة برنامج ToGETHER، تمكنّا من تحسين استجابتنا للحالات الطارئة بشكلٍ كبير، وذلك عبر تطوير نهجٍ استباقي مع الإنذار المبكر وإدارة المخاطر. وهذا يساعدنا على التصرف بسرعةٍ أكبر في حالات الطوارئ. فقد قمنا على سبيل المثال بتحسين عملياتنا الإدارية والفنية، إضافةً إلى إدارة المشروعات. يتمتع نهج التوطين حسب وجهة نظرنا بفعاليةٍ عالية بشكلٍ خاص في مجال المساعدات الإنسانية، ونحن نعمل على كافة المستويات لإبرازه على المستوى الدولي.»

كيومالا ديفي

المديرة التنفيذية لمركز دراسات وحماية الطفل (PKPA) في إندونيسيا

«يعمل مركز PKPA في مختلف أنحاء البلاد من أجل حماية الأطفال كما يسعى إلى تمكين الفئات الاجتماعية المهددة، وخاصة النساء. تتمتع جهودنا بأهميةٍ خاصة في حالات الأزمات، حيث تكون الفئات المهددة بحاجةٍ ماسة إلى حماية خاصة. كانت أولى مهماتنا العملية في كارثة الزلزال والتسونامي في أتشة في العام 2004. في مهماتٍ إنسانية من هذا النوع، تلعب ردود الفعل السريعة وشمولية المساعدة دوراً حاسماً، وكلا هاذين الأمرين لا يمكن تحقيقهما بدون توطين المساعدات الإنسانية.

تبينت الحكومة الإندونيسية دور وأهمية الفاعلين المحليين، وتعمل على تشجيعهم ودعمهم، إلا أن المنظمات المحلية بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والمساعدة. في هذا السياق، يساعدنا برنامج ToGETHER الذي يتيح لنا أيضاً التواصل مع المانحين والشركاء الدوليين في مجالات المساعدات الإنسانية. يمكننا التشبيك على المستوى الدولي، وتبادل المعارف والخبرات والتشارك على قدم المساواة وتقييم أعمالنا. كل هذا يمنح المجموعات المهددة مزيداً من الآذان الصاغية ويساعد في توفير حماية أفضل لها.»

دي-جوزف كاكيسينغي

المدير الإقليمي في الصحة والتنمية (SAD) في جمهورية الكونغو الديمقراطية

«نعمل في مجالات المساعدات الطارئة والصحة والتغذية والأمن الغذائي والوقاية والتخفيف من المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية. علاوة على ذلك، ننشط أيضاً في مجالات الوقاية والرعاية الشاملة لضحايا العنف الجنسي كما نعمل في مجال التعاون التنموي. بمساعدة برنامج ToGETHER، تمكنّا من اكتشاف مكامن الضعف في عملنا ووضعنا برنامجا لتعزيز بنيتنا التحتية ومواردنا اللوجستية والمالية.

ToGETHER يتيح للعاملين لدينا التعلم من الآخرين والتطور نحو المستويات والمعايير الدولية. في بداية أيار/مايو 2023، تعرضت المناطق الواقعة جنوب كيفو لهطول أمطارٍ غزيرةٍ جداً، قادت إلى فيضاناتٍ هائلة وانزلاقات في التربة، وأدت إلى تدمير عدد من القرى. في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية في كاليهي تولينا دوراً رئيسياً: قمنا سريعاً بتنظيم بعثة خبراء لتقييم الأضرار، وحشدنا التمويل الأولي، وقمنا بتنظيم وإدارة الاستجابة وردود الأفعال على الأزمة. كان لبرنامج ToGETHER دورٌ محوري.»

شهيد علي

مدير تنفيذي لبرنامج التنمية الريفية السريعة في باكستان (FRDP)

«تهتم منظمتنا غير الحكومية بموضوعاتٍ مثل الماء وتوفير خدمات الصرف الصحي والنظافة والأمن الغذائي والتعليم والصحة. بدأت منظمة FRDP أعمالها في الأسبوع الأول الذي تلا كارثة الفيضان في باكستان خلال شهر آب/أغسطس 2022. وقد حصلنا على الدعم من HOIFA، وهو صندوقٌ مشترك تم تطويره عبر برنامج ToGETHER. كنا واحدةً من أوائل المنظمات غير الحكومية التي تجاوبت مع الحالة الطارئة، وقررنا الانضمام إلى غيرنا من المنظمات غير الحكومية. وقد نجحنا في تقديم المساعدة إلى ما مجموعه 500000 إنسان يُعانون من الحاجة.

برنامج ToGETHER يمنحنا صوتاً كشركاء محليين. نحن أكثر من مجرد منفذ. يمكننا المساهمة عبر رؤيتنا وخلفيتنا الثقافية واتخاذ القرارات باستقلالية. لم يسبق لي أن جربت مثل هذا النوع من التعاون من قبل. كنتيجةٍ للجهود التي بذلناها في العام 2022، تم انتخاب FRDP لعضوية مجلس إدارة تحالف المعايير الإنسانية الأساسية. علاوة على ذلك، شاركنا على سبيل المثال في اجتماعاتٍ ومباحثاتٍ مع وزارة الخارجية الألمانية والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية. هذا يمنحنا فرصة التبادل ويتيح لنا فرصة المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات.»