«التذكر لا يجوز أن ينتهي»
الفرنسية ناهيا تورناي تعمل في النصب التذكاري دار مؤتمر فانزي حيث تقدم للناس المعلومات حول الهولوكوست. تتحدث هنا عن نشاطها.
لدي علاقة خاصة جدا بالهولوكوستالعمل على الذكرى مرتبط بعلاقة وثيقة معي ومع أسرتي. وهذا يعود بشكل أساسي إلى جدي، غيورغيس. ففي نيسان/أبريل 1943 تم القبض عليه واصطحابه إلى معسكر الاعتقال ماوتهاوزن، وفي أيار/مايو 1945 تم تحريره. لقد كانت عائلتي تتحدث دوما بكل انفتاح عن هذا الهولوكوست المروع وعن تلك الفترة العصيبة. من المم جدا بالنسبة لي أن لا تنتهي عملية تذكر الهولوكوست، وهذه هي مساهمتي من أجل هذا الأمر.
معلومات عن مؤتمر فانزي
بعد دراسة البكالوريوس في العلوم السياسية قررت لهذا السبب تمضية سنة من العمل التطوعي في النصب التذكاري والمركز الثقافي دار مؤتمر فانزي. أقيم هذا النصب التذكاري للتذكير بمؤتمر فانزي الذي عقد في العشرين من كانون الثاني/يناير 1942. في ذلك اللقاء اتفقت مجموعة من كبار الضباط النازيين على طريقة استمرار الهولوكوست الذي كان قد بدأ آنذاك وتنظيمه بكل التفاصيل على مستوى الجهات الرسمية. المعرض الحالي يبين على سبيل المثال من الذين شاركوا في هذا الاجتماع، وما الذي كان يعرفه المجتمع الألماني والمواطنون الألمان عن ملاحقة اليهود، وما هي تبعات هذا المؤتمر، كما يقدم معلومات عن معالجة المسألة فيما بعد 1945.
سنة عمل تطوعي في دار مؤتمر فانزي
«منذ طفولتي أولي اهتماما خاصا لموضوع ثقافة الذكرى، وقد شاركت مرارا في مشروعات الذكرى والتذكر المخصصة للصغار والفتيان. فقد زرت على سبيل المثال النصب التذكاري لمعسكرات الاعتقال في ناتسفايلر وفي أوشفيتس. هنا، في دار مؤتمر فانزي، أقوم بتنظيم وقيادة الجولات وأساعد الزملاء والزميلات الذين يقدمون ورشات العمل وحلقات البحث. على سبيل المثال نعمل حاليا على التحضير لورشة عمل من أجل عناصر الجيش. من حيث المضمون، تتناول الورشة تاريخ الهولوكوست، وكذلك مسألة التمييز والعنصرية بشكل عام.
في الخريف القادم سوف أبدأ على الأغلب في التحضير لدراسة الماجستير. السنة التي أمضيها هنا، في برلين، تشكل فترة استراحة جيدة بالنسبة لي، بين هاتين الدراستين»
____________________________________________________
ناهيا تورناي في الحادية والعشرين من العمر وهي من فرنسا. منذ أيلول/سبتمبر 2023 تشارك كمتطوعة في حملة المصالحة وخدمات السلام في النصب التذكاري دار مؤتمر فانزي.