إلى المحتوى الرئيسي

هواءٌ نقيٌّ صُنع في ألمانيا

كيم بيرغKim Berg, 11.12.2024
Lüften

ماذا تفعل إن كان الهواءُ خانقًا؟ الألمان يعرفون الحلَ: إنها التهوية! وذلك مع أيِّ طقس. هل تخطت درجةُ الحرارة 30 مئوية وهناك رطوبةٌ ضاغطة؟ افتح الشبابيك! درجةُ الحرارة -10 مئوية وثمة عاصفةٌ ثلجية؟ افتح الشبابيك! تُعد التهويةُ المتدفقةُ في ألمانيا أسلوبَ حياة. كلما زاد تيارُ الهواء، كان ذلك أفضل، حتى تُصفَع الأبوابُ وتجلجل الأواني والأطباق؛ إذ هكذا فقط يمكن استبدالُ الهواء القديم المكتوم بهواءٍ جيدٍ نقيّ خلال بضع دقائق. وإذا بردت غرفةُ المعيشة في أثناء ذلك وتحوَّلت إلى ثلاجة، فلا مشكلة، ستفي البطانياتُ الكهربائيةُ وزجاجاتُ الماء الساخن وغيرُها بالغرض.

ما يبدو منطقيًا لدى الألمان، يثيرُ ضجةً في كثيرٍ من المناطق حول العالم. فالتهوية تلقى رواجًا كتوجُّه صحي على تطبيق تيك توك. ولكن ما لا يعرفه سوى عددٍ قليلٍ من الأشخاص حتى الآن: الألمان ليسوا أساتذة التهوية فحسب، وإنما يتقنون كذلك أدواتِها؛ إذ يُعتبر فتحُ النوافذ والتهوية من صنيع المبتدئين. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تثير بلدُ المهندسين (كما يحب الألمانُ تسميةَ بلدهم) الإعجابَ بنوافذها المائلة وفتحات التهوية في الستائر الدوارة، والتي خضعت أدقُ تفاصيلها للتفكير وإمعان العقل. تأتي النوافذُ المائلةُ – بطبيعة الحال – من ألمانيا. ويمكن إما فتحها بالكامل أو إمالتها إلى الداخل. ولا غنى عنها لمُحبِّي التهوية، التي يمكن التحكُّم بها حتى أقصى درجات التحكُّم! تتوفر الستائرُ الدوَّارة في عددٍ من الإصدارات المبتكرة للغاية. ولكن هل سبق لك أن رأيت ستارةً دوَّارةً بفتحات تهوية مدمجة كليةً؟ إنها تتيح التهويةَ، حتى عندما تكون (شبه) مغلقة. إنها حلمٌ لكل عشاق التهوية، لأن الهواء لا يمثل الحياةَ فقط، بل هو أسلوبُ حياةٍ أيضًا.

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.