جيل "Gameboy"
في ألمانيا تطورت سوق هائلة ومركز متميز للألعاب.
يجلس أليكسي باشيتنوف في مكتب صغير، حيث يحب أيضا البقاء ساعات طويلة. المُبَرمِج الخبير وضع في رأسه فكرة تحويل لعبة تركيب لغز "Puzzel" إلى لعبة كومبيوتر. عبر العديد من الحِيَل والحركات الفنية يتمكن أخيرا من تطوير لعبة بِسَبعَة أشكال مختلفة، يتألف كل منها من أربعة مربعات. تحقق اللعبة انتشارا كبيرا خلال فترة قصيرة، وتتحول إلى مسيرة نجاح عالمية. كان هذا قبل 30 عاما، في الأكاديمية الروسية للعلوم، والحديث هو عن "تيرتريس"، الأصل لكل ألعاب الكومبيوتر. أليكسي باشيتنوف المتخصص في الذكاء الصناعي كان قد طورها خلال أوقات الفراغ، ولم يكن مدركا أن ذلك الاختراع سوف يكون شرارة إطلاق رواج الألعاب على المستوى العالمي.
قطاع صناعة الألعاب يتجاوز قطاع السينما والأفلام
83 مليار دولار أمريكي من المبيعات تتوقع شركة الاستشارات الاقتصادية PWC لقطاع ألعاب الكومبيوتر والفيديو لعام 2016. وحسب التجمع الاتحادي لبرامج التسلية التفاعلية في ألمانيا (BIU)، فإن هذا القطاع قد تجاوز قطاعي صناعة الموسيقى وإنتاج الأفلام. وفي عام 2014 تم تحقيق حجم مبيعات الألعاب وأجهزة الألعاب في ألمانيا بمقدار 2,67 مليار يورو. وهذا يعادل زيادة بمعدل 11% عن العام السابق. بهذا تحتل سوق الألعاب الألمانية المرتبة الثانية في أوروبا، بعد بريطانيا.
علاوة على ذلك، يسجل اتحاد هذه الصناعة اتجاها آخر في التطور: ألمانيا تتحول تدريجيا إلى واحد من أهم مواقع الإنتاج في العالم لألعاب أون لاين وألعاب التَصَفّح. كما يثير العاملون في تطوير هذه الألعاب باستمرار المزيد من الاهتمام العالمي. جيل Gameboy الذي كبر مع الألعاب المحمولة، يُزوّد اليوم مستخدمي الهواتف الذكية بالمزيد من الألعاب باستمرار.
أسبوع برلين العالمي لألعاب الكومبيوتر من 21 حتى 26 نيسان/أبريل 2015