إلى المحتوى الرئيسي

شراكات متنوعة

تعزز ألمانيا شراكاتها في أنحاء العالم من أجل استخدام المواد الخام بأساليب أكثر تنوعا واستدامة. 

18.09.2024
مهم من أجل تحول الطاقة استخراج الليثيوم في تشيلي
مهم من أجل تحول الطاقة استخراج الليثيوم في تشيلي © picture alliance / Anadolu

ليست ألمانيا غنية بالمواد الخام، ولهذا السبب هي مهتمة بشكل خاص بالشركاء التجاريين القادرين على تقديمها. تتجاوز شراكات المواد الخام الألمانية مواد الليثيوم وأنواع التربة النادرة وغيرها من المواد الخام. «الهدف من التعاون هو اتباع نهج شامل يركز أيضًا على اهتمامات البلدان المنتجة للمواد الخام»، حسبما جاء في ورقة البنود الرئيسية «الطرق نحو إمدادات مستدامة ومرنة للمواد الخام» التي نشرتها الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ في العام 2023. وتتناسب هذه الشراكات مع استراتيجية المواد الخام الشاملة للحكومة الاتحادية، لتي تعتمد على ثلاث ركائز للإمداد المستدام: المواد الخام المحلية والواردات وإعادة التدوير. نظرة إلى ثلاثة من شركاء ألمانيا على صعيد المواد الخام وخصوصياتهم. 

تشيلي: معا نحو تحول الطاقة 

خلال رحلة إلى تشيلي في كانون الثاني/يناير 2023 أكد المستشار الاتحادي أولاف شولتس على هدف ألمانيا الرامي إلى بناء شراكة مواد خام طويلة الأجل مع هذا البلد الأمريكي الجنوبي. تحظى مخزونات تشيلي من الليثيوم بأهمية خاصة، من أجل تطوير التنقل الكهربائي على سبيل المثال. وخلال زيارة رئيس تشيلي غابرييل بوريس إلى برلين في حزيران/يونيو 2024 تحدث شولتس خصيصا: «من أجل تحقيق تعدين الليثيوم بشكل مستدام وصديق للبيئة، نعمل على تبادل علمي أوثق بين معاهد البحوث في بلدينا. إنها خطوة مهمة في الطريق الطويلة نحو تحول الطاقة». 

منغوليا: تعاون في مجال الأبحاث أيضا 

ثروة منغوليا الكبيرة من المواد الخام تجعل من هذه الدولة الآسيوية شريكًا مهمًا في تحول الطاقة: حيث يمكن استخدام النحاس المستخرج هناك في صناعة السيارات الكهربائية، كما أن معادن الأرض النادرة النيوديميوم والبراسيوديميوم هي من مكونات عنفات طاقة الرياح. منذ 2011 تقوم شراكة المواد الخام بين ألمانيا ومنغوليا، وفي شباط/فبراير 2024 تبعتها شراكة استراتيجية أكثر عمقا واتساعا بين البلدين. أيضا في هذه الشراكة تلعب المواد الخام دورا أساسيا. فعلى سبيل المثال سوف تحظى جامعة المواد الخام المشتركة بين ألمانيا ومنغوليا في أولان باتور بالمزيد من الدعم. 

أستراليا تعزيز التقنيات النظيفة 

دخلت أستراليا وألمانيا في تعاون في مجال الطاقة والمواد الخام في عام 2017، حيث أصبحت حماية المناخ ذات أهمية متزايدة. ويخطط البلدان حاليًا لمشروع مشترك بغية تحديد إمكانية خلق القيمة المضافة للمواد الخام الحيوية في صناعاتهما. تهدف «دراسة سلاسل توريد المعادن المهمة بين أستراليا وألمانيا»، من بين أمور أخرى، إلى تقديم نظرة ثاقبة حول كيفية مساهمة المعادن في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.