إلى المحتوى الرئيسي

"مهنتُنا متنوعةٌ للغاية"

اليوم في شقةٍ مُكوَّنةٍ من غرفةٍ واحدة، وغدًا في مبنى مدرسة ضخم: أنتونيلا مينراث ميكانيكيةٌ متخصصة في مجال الصرف الصحي والتدفئة والتكييف. 

28.01.2025
أنتونيلا مينراث قررت اختيار مهنةٍ حِرفية.
أنتونيلا مينراث قررت اختيار مهنةٍ حِرفية. © privat

تقول أنتونيلا مينراث مبتسمةً: "يمكنك أن تلاحظ على الفور ما إذا كان الحمام قد صمّمه رجلٌ أم امرأة". أنتونيلا مينراث ميكانيكيةٌ متخصصة في مجال الصرف صحي والتدفئة والتكييف في مدينة بلانكشتادت، بالقرب من هايدلبرغ. عند النظر إلى أسطح التخزين المحيطة بالحوض أو إلى موضع رأس الدش وحجمه ستلاحظ ما إذا كان قد أُخِذَ في الاعتبار المُجففُ أو الشعر الطويل. وهذا التنوع في الرؤى هو أحد الأسباب التي تجعل مينراث تشجعُ المزيدَ من النساء على مزاولة الحرف اليدوية

تبلغ مينراث من العمر 25 عامًا وقررت اختيار حرفةٍ يدوية كمجال تعليمي ثان‎. لم يتبق سوى امتحانين آخرين وتصبح متخصصة. تقول: "ليس لدينا يوم عمل موحد". الثابتُ الوحيد هو أن العمل في الشركة يبدأ في الصباح الباكر. "يُنفِّذ فريقُ البناء مشاريع المباني الجديدة والتجديدات ومشاريع البناء الكبرى في المدارس والمختبرات والمستشفيات‎. وهناك أيضًا فنيون متخصصون في خدمة العملاء". يتوجَّه فريقُ خدمة العملاء إلى منازل العملاء لاستبدال الصنابير أو إصلاح انسداد، على سبيل المثال.  

الحاسوب وثقوب الجدران 

تتطوَّر الحرفُ اليدوية كما هي الحال في جميع المهن. "الأمرُ الشائع هو: كلُ شيء متسخ تمامًا في موقع البناء، كما يحلو للبعض أن يضع تصوراتٍ من الماضي"، حسب قول مينراث. لكن الأمر لم يعد كذلك الآن. "لقد أصبح كلُ شيء معتمدًا على التكنولوجيا في الوقت الراهن. لدينا أجهزة قياس رقمية. نربط جهاز التدفئة بالحاسوب المحمول لقراءة الأخطاء. لقد تطوَّرت الأمورُ على نحوٍ كبير. لكن: بالطبع، لا يزال من الضروري تكسير مواضع في الجدران‎. ولا مفر من العمل التقليدي"، تقول مينراث. 

محتوى ثالث

نحن نستخدم ، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.

فتح تصريح الموافقة

Piwik is not available or is blocked. Please check your adblocker settings.

الحرفة اليدوية مهنةٌ آمنةٌ للمستقبل. "حتى بعد مئة عام لن يستطيع أيُّ روبوت القيام بهذه المهمة بدقة مثل الإنسان". فعلى الرغم من كل هذه التكنولوجيا، إلا أن الحرفة اليدوية لا تزالُ مهنةً تتطلَّب مهارةً. "كلُ موقف يتطلَّب حلًا مختلفًا. أحتاجُ في أحد الجدران إلى انحناء مختلف للتوصيلات عن ذاك الذي تحتاجُ إليه الشقةُ المجاورة".  

التقدير في ازدياد 

ترى مينراث أن تقديرَ الحرف اليدوية في المجتمع في ازدياد. "إنها مهنٌ ذاتُ أهميةٍ حيوية ونظامية". حتى خلال جائحة كورونا، لم يتوقف ميكانيكيو الصرف الصحي والتدفئة والتكييف عن العمل. وقد أوضح ذلك للكثير من الناس مدى أهمية هذه المهن.  

مينراث تعمل في مواقع بناء مختلفة.
مينراث تعمل في مواقع بناء مختلفة. © privat

علاوةً على ذلك، يتزايد التنوع في الشركات أيضًا. تتزايد أعدادُ النساء اللاتي تتخذن مسارًا حِرفيًا للعمل. وتنصح مينراث بذلك بشدة، لا سيّما بسبب التنوُّع: "أحيانًا نكون فوق السطح لتثبيت جهاز طاقة شمسية وأحيانًا في غرفة تدفئة، أو في موقع كبير في منزل شخصٍ ما لإصلاح وصلة مياه. إنه تنوُّعٌ كبيرٌ للغاية".