غابة المستقبل
يجب أن تتكيف الغابة مع ظاهرة الاحتباس الحراري والطقس القاسي. نحن نوضح كيف يمكن تحقيق ذلك.
ما وضع الغابات في ألمانيا؟
منذ عام 1984 يظهر تقرير حالة الغابات السنوي الصادر عن الوزارة الاتحادية للغذاء والزراعة (BMEL) الوضع الذي تقف عليه الغابات الألمانية. ففي عام 2022 كانت تُصاب أربع أشجار من أصل كل خمس أشجار. حيث عانت كثيرًا من حالات الجفاف في السنوات الأخيرة وما كان يرتبط بها من تفشي الآفات والحشرات الضارة. ولكن تغير المناخ والجفاف المرتبط به ليس وحده ما يؤثر على الغابات. بل إن تحمض التربة يؤدي أيضًا دورًا في هذا الأمر وفقًا لما جاء في تقرير حالة الغابات. وفي الوقت نفسه تنتشر أنواع غازية يمكنها التكيف بشكل أفضل مع التربة المجهدة وتتنافس بشدة مع الأنواع المحلية.
ما الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه غابة المستقبل؟
ينبغي أن تكون غابة المستقبل طبيعية ومتنوعة وقابلة للتكيف قدر الإمكان، وهذا ما يتفق عليه خبراء الحفاظ على الطبيعة والغابات. نظرًا لأن الغابات في ألمانيا تستخدم في الغالب لأغراض زراعة الغابات، فإن الحكومة الاتحادية تعتزم تعزيز إدارة الغابات الطبيعية. حيث إنها سوف تقدم الدعم بتمويل قدره 900 مليون يورو لأصحاب الغابات بحلول عام 2026 في تكييف غاباتهم مع ظروف تغير المناخ. ومن ثم يجب عليهم استيفاء معايير معينة، مثل أن غاباتهم يجب أن تنمو بشكل طبيعي على خمسة بالمائة من المساحة.
Quick facts
ما الذي يمكن أن يساعد الغابات؟
وقال عالم النباتات من جامعة إيبرسفيلده للتنمية المستدامة بيير إيبيش لإذاعة ألمانيا Deutschlandfunk إن القليل يعد كثيرًا، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بالغابات. حيث يمكن مثلاً ترك الأخشاب الميتة في الغابة كمنزل للحشرات والخفافيش، ويمكن حماية التربة من المواد الضارة وانضغاطها بسبب الماكينات الثقيلة. ويقول عالم الأحياء: "ولكن إذا لاحظت أن التطوير لا ينجح، فعليك أن تساعده بحذر وعناية". من أجل البدء في إعادة التنظيم الطبيعي لتكوين الأنواع – التتابع – يمكن أن يساعد البذر المستهدف للأنواع المحلية.