مُنقِذةٌ في الماء
"عائلتي الثانية": ميريام فينيمار من الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة تتحدَّث هنا عن مشاركتها التطوعية.
"أمارسُ في الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة نشاطين تطوعيين على وجه الخصوص: أُعلِّم الأطفالَ السباحةَ وأشاركُ في خدمة الإنقاذ المائيّ. أعكف حاليًا على تعليم السباحة لمجموعةٍ مُكوَّنةٍ من 20 طفلًا. كما أمارس عملي التطوعيّ كذلك في عطلات نهاية الأسبوع في المقر المركزي للرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG) في برلين؛ حيث يُجرَى في هذا المقر المركزيّ تنسيقُ جميع مهام الإنقاذ التي تضطلعُ بها الرابطةُ في مدينة برلين.
وكوني عضوًا في الفريق، أقودُ مهام الإنقاذ من هنا، وأنظّمُ وصول قواربنا في الوقت والمكان المناسبين، وأتابعُ الاتصال بفريقَيّ الإطفاء أو الشرطة. وهذه مهمةٌ تشعرني بالمسؤولية وأستمتعُ حقًا بالقيام بها.
بدأت مشاركتي في الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة منذ طفولتي، وهي جزءٌ مهمٌ من حياتي حتى اليوم. ففي ألمانيا، 20% من الأطفال ممن تتراوح أعمارُهم بين السادسة والعاشرة لا يستطيعون السباحة؛ وهو أمرٌ مثيرٌ للقلق حقًا. ومن ثم، فإننا نُعزِّز من السلامة والأمان مع كل طفلٍ نعلمه السباحة. ونسعى بذلك إلى منع حالات الغرق وتعليم الأطفال كيفية السباحة بأمان.
تُمثّل خدمةُ الإنقاذ المائي مهمةً قريبةً إلى قلبي، إذ يمكننا من خلال الإغاثة السريعة إنقاذَ الأرواح. تلك المهام التي أنقذنا فيها أطفالًا من الغرق، تظلُ عالقةً في ذاكرتي. وهو ما يؤكد لي مرارًا وتكرارًا مدى أهمية عملنا.
يمنحني عملي التطوعي عائدًا عظيمًا - سواءٌ من خلال فريق العمل الرائع في الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة؛ الذي أعتبره عائلتي الثانية، أو من خلال امتنان الأشخاص الذين استطعنا إغاثتهم. كما تعلَّمتُ في الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة كذلك تحمُّلَ المسؤولية وقيادةَ الفريق والحفاظَ على هدوئي في المواقف الصعبة".
الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة
تُعد الرابطة الألمانية لإنقاذ الحياة (DLRG) أكبرَ منظمةٍ تطوعيةٍ للإنقاذ المائيّ في العالم؛ إذ تضم أكثر من 1.9 مليون عضو وداعم. وتشمل مهامُها دوراتِ السباحة وتدريبَ المنقذين والتوعيةَ بشأن مخاطر المياه والإغاثة في حالات الكوارث. يعمل أكثرُ من 42,000 منقذ لأكثر من 2.5 مليون ساعة سنويًا لضمان سلامة السباحين وعُشَّاق الرياضات المائية.