"فرصة رائعة، في التعرف إلى ثقافات جديدة"
الرقص يوسع الآفاق – في جولة تقاطع الثقافات لمناسبة ذكرى تأسيس معهد العلاقات الخارجية ifa قام أسامة عواد بتقديم عروض جماهيرية راقصة "دبكة فلاش موب" في بريمن. هذه هي انطباعاته عن ألمانيا.
أسامة عواد، راقص ومصمم رقص وكاتب مسرحي من بيت لحم، حل ضيفا في 2015 على الفرقة المستقلة "باكشتاين هاوس" في شتوتغارت ضمن إطار برنامج عبر الثقافات. الرقص هو وسيلته في التعريف بالثقافة. في بيت لحم شارك في تأسيس مسرح الديار الراقص. وهو عبارة عن مكان يتعرف فيه الشباب الفلسطيني على تاريخهم من خلال رقصات شعبية تقليدية ومسرح حديث.
خمسة أسئلة يجيب عليها أسامة عواد:
السيد عواد، شاركت عام 2015 في برنامج عبر الثقافات. ما هي الانطباعات التي اكتسبتها خلال فترة التدريب في ألمانيا؟
لقد تبين لي إلى مدى يمكن أن يكون المسرح متنوعا، بين منطقة وأخرى، ولكن أيضا من وجهات نظر مختلفة ومتعددة. لا نستطيع الاكتفاء بالتمثيل فقط على خشبة المسرح، وإنما في الشارع أيضا وفي المباني وفي القرية والمدينة. التعاون مع أحد المسارح الألمانية في شتوتغارت أكد لي أننا نقدر على تقديم عروض مؤثرة، حتى بدون أن نتحدث نفس اللغة.
لقد كانت فرصة رائعة أتاحت لي التعرف على ثقافات مختلفة، وكذلك التعاون مع أشخاص رائعين من عاملين في مجال المسرح وراقصين من ألمانيا. بالإضافة إلى ذلك أتاح لي برنامج تقاطع الثقافات فرصة إلقاء نظرة على الحياة اليومية في ألمانيا.
إلى أي مدى أثر هذا التبادل على نشاطك الثقافي في بلدك؟
لقد أحضرت معي بعض الانطباعات عن المسرح الألماني إلى فلسطين. بعض الأفكار استفدت منها في مسرح الديار الراقص. حيث نقوم كثيرا بابتكار عروض وأداء بعيدا عن خشبة المسرح، ونجرب إمكانات إبداعية جديدة.
وماذا قدمت للمشروع الذي استضافك؟
مشاركتي في مسرحية "قطعة حلوى" جلبت جزءا من الحقيقة الفلسطينية إلى ألمانيا. لقد أديت دور مواطن فلسطيني يعيش في ظل الاحتلال. وعلى خشبة المسرح استعرضت تجربة شخصية مررت بها خلال الانتفاضة الثانية، عندما اقتحم جنود منزلي، وقاموا بتفتيشه غرفة غرفة. لقد تحدثت أيضا عن المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون بسبب نقاط التفتيش والحدود التي تقيد الحركة، وافتقاد احتياجات الحياة اليومية.
عندما تفكر بأول فترة إقامة لك في ألمانيا، ما الذي فاجأك فيها؟
لقد كنت دوما مهتما بكيفية نهوض ألمانيا بسرعة من الرماد والخراب بعد الحرب العالمية الثانية، وتحقيقها هذا التقدم والتطور. وهكذا آمل أيضا أن تجد الأزمة الفلسطينية طريقها نحو الحل، لأن الناس المتحضرين يعيشون الحياة التي يستحقونها.
عروض الدبكة الجماهيرية أو "دبكة فلاش موب" هي مشاركتك في جولة عبر الثقافات. ما الذي تريد إثارته؟ وكيف كانت ردود أفعال الناس في الشارع؟
في البداية لم يفهم الناس ماذا كنا نفعل. على أية حال كان ذلك جديدا بالنسبة لهم، ما ساعد على شد انتباههم سريعا. ربما تساءل كثيرون إذا ما كنا سنقوم بعد العرض بجمع المال. ولكن المسألة كانت تقديم الإرث الثقافي الفلسطيني وإثارة الاهتمام بالأوضاع في المناطق الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك قمنا بتنظيم ورشات عمل في بعض المدارس. وقد شارك فيها تلاميذ ألمان وعرب على السواء. وقد انتهت ورشات العمل بحوارات حول أزمة الشرق الأوسط.
© www.deutschland.de