منفصلون بسبب الإغلاق التام الناجم عن كورونا
أصابت القيود المفروضة على السفر بسبب كورونا العديد من الأسر المختلطة الجنسية. تحدثنا مع إحدى هذه الأسر.

267840 دقيقة، 4464 ساعة، 186 يوما، نصف سنة. هذه هي الفترة التي لم يلتق فيها فيليكس (27 سنة) مع صديقته هانا (25 سنة). هانا أمريكية، وكانت تعيش في بروكلين، فيليكس ألماني يسكن في برلين. منذ أكثر من عام تربط علاقة مساكنة بين الاثنين اللذين يقيمان في قارتين مختلفتين. في 2019 تعارف الاثنان في برلين، خلال رحلة هانا إلى أوروبا. ورغم المسافات البعيدة تقابل الشابان العاشقان كل شهر تقريبا. ولكن فجأة جاءت جائحة كورونا، وباتت زيارة الاتحاد الأوروبي من بلد ثالث غير متاحة لغير المتزوجين.
الإغلاق التام وإقفال الحدود يفصل بين الأزواج
"لقد كانت فترة صعبة جدا بالنسبة لنا"، يقول فيليكس. هانا فقدت عملها في نيويورك بسبب الإغلاق الكامل، وفقدت بالتالي تأمينها الصحي ثم شقتها. صحيح أن الاثنين كانا على تواصل دائم عبر سكايب، ولكن "لم أتمكن طبعا من أن أكون إلى جوارها، كما كنت أتمنى في مثل هذه الظروف"، يتابع الشاب "البرليني"
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةيعمل فيليكس في برلين في مكتب أحد أعضاء البوندستاغ (البرلمان) الألماني عن الحزب اليساري. وقد أطلق مع رئيسه في العمل حملة "هاشتاغ الحب أساسي" #LoveIsEssential، التي تطالب وزارة الداخلية بإيجاد حل سريع، وتمكنا من الحصول على توقيع ما يزيد عن 100 عضو برلماني.
لقد كانت تجربة جميلة أن يتعاطف نواب من مختلف الأحزاب ويسعون معا إلى إيجاد حل للمشكلة.
دعا المنظمون إلى تظاهرات في برلين وفرانكفورت وهامبورغ، كما دعوا متحدثين وخطباء من مختلف الأحزاب. " لقد كانت تجربة جميلة أن يتعاطف نواب من مختلف الأحزاب ويسعون معا إلى إيجاد حل للمشكلة."
دخول الشريك الأجنبي بات ممكنا اعتبارا من آب/أغسطس
حققت المبادرة النجاح: اعتبارا من 10 آب/أغسطس 2020 بات مسموحا لشركاء الحياة غير المتزوجين الالتقاء في ألمانيا. الشرط هو "علاقة شراكة أو مساكنة دائمة". حيث يشترط أن يكون الشريكان قد التقيا شخصيا مسبقا في ألمانيا، أو أن يمتلكا مقر إقامة مشترك في خارج ألمانيا.

أنجز فيليكس وهانا الإجراءات البيروقراطية الهائلة التي كانت ضرورية لدخول البلاد. وفي الأول من أيلول/سبتمبر 2020 حطت طائرة هانا في ألمانيا. "نجاح كبير لنا، ولكن مازالت القيود المفروضة على دخول البلاد تفصل العديد من الأزواج والشركاء، كما أن الحصول على تأشيرة الدخول (فيزا) في غاية الصعوبة غالبا"، يقول فيليكس. في تشرين الأول/أكتوبر يتوجب على هانا العودة إلى الولايات المتحدة، حيث ستقيم بداية مع والديها. وحتى ذلك الموعد يستمتع الاثنان بالوقت مع بعضهما البعض، حيث لا يعرف أحد كيف ستكون الأمور في المستقبل.
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here