الهيئة الألمانية للتبادل العلمي: ربطُ الأشخاص حول العالم
أكثرُ من 140,000 منحةٍ دراسية في العام الواحد: تعرَّف إلى الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، منظمةِ الدعم الأكبر عالميًا للتبادل الأكاديميّ الدوليّ.

النجاحُ منقطعُ النظير: لقد مولَّت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) منذ تأسيسها في العام 1925 أكثرَ بكثير من ثلاثة ملايين مُبتعَث ومُبتعَثة من ألمانيا ومن جميع أنحاء العالم. وحريٌّ بك أن تعرف هذه الحقائق والأرقام:
- تدعم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي أكثرَ من 140,000 طالب ألماني ودارس دولي وباحث أجنبي كل عام – ولم تتمكَّن أيُّ منظمةٍ أخرى في العالم من تحقيق ذلك حتى الآن. ومن خلال برامجها للمنح الدراسية، يمكن للطلاب والخريجين والباحثين والمُعلِّمين الاستفادة من أفضل فرص الدراسة والبحث.
- لقد انبثقت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي عن مبادرةٍ طلابية كانت تسعى للحصول على منحٍ دراسية للطلاب الألمان في الجامعات الأمريكية.
- نحو 60 مكتبًا فرعيًا ومركزًا للمعلومات وقرابة 400 محاضرة ووظيفة تدريس في الجامعات في الخارج: تتمتَّع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بخبرةٍ واسعةٍ وتوفِّر زخمًا مهمًا لمسار السياسة العلمية الخارجية.
- وتأتي ميزانيتُها بالأساس من موارد اتحادية من مختلف الوزارات، وعلى رأسها وزارة الخارجية والوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وبلغ إجماليُّ ميزانية الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في عام 2023 أقلَ بقليل من 840 مليون يورو.
Dieses YouTube-Video kann in einem neuen Tab abgespielt werden
YouTube öffnenمحتوى ثالث
نحن نستخدم YouTube، من أجل تضمين محتويات ربماتحتوي على بيانات عن نشاطاتك. يرجى التحقق من المحتويات وقبول الخدمة من أجل عرض هذا المحتوى.
فتح تصريح الموافقةتُرسِّخ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي نفسَها -في عالمٍ متغيّر وبالنظر للتحدِّيات العالمية الكبرى- كلاعبٍ متزايد الأهمية في السياسة العلمية الخارجية والدبلوماسية العلمية.
وتتبع من خلال إستراتيجيتها 2030 نهجًا للسياسة الواقعية العلمية الخارجية، يبرز فرصَ التعاون الدوليّ ويعكس في الوقت نفسه المخاطر المحتملة بوعي؛ إذ يكتسب التعاونُ الأكاديميُّ الدوليُّ أهميةً أكبر بكثير من أيِّ وقتٍ مضى – ولكن في الوقت نفسه، يزداد التبادلُ العلميُّ تعقيدًا على خلفية التحوُّلات الجيوسياسية وتكتلات الصراعات.
تتركَّز إستراتيجيةُ الهيئة الألمانية للتبادل العلمي 2030 حول أربع محاور:
- تعزيزُ مكانة ألمانيا كمركزٍ للعلوم والابتكار والأعمال التجارية
- المساهمةُ في إيجاد حلولٍ مشتركة للتحدِّيات العالمية
- رسمُ ملامح دبلوماسيةٍ علمية
- ترسيخُ الديمقراطية والتماسك الاجتماعيّ.
تتجاوب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي مع التحدّيات العالمية الحالية من خلال برامج تمويل للطلاب المُهدَّدين والمُرشَّحين لنيل درجة الدكتوراة والأكاديميين المُعرَّضين للخطر، على سبيل المثال. كما تنشط في بلدان الأزمات وتساهم هناك في إرساء الحوار والتفاهم. وتُقدِّم المشورةَ بشأن سياسات التعليم والعلوم الخارجية والتنمية، وتدعم بلدان الجنوب في إنشاء جامعاتٍ ذات كفاءة.
تُشجِّع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي التعاونَ العابر للحدود الوطنية والشراكات الجامعية، وتُرسِّخ الدراسات الألمانية واللغةَ الألمانية في الخارج، وتلتزم كذلك بتدويل نظام التعليم العالي والعلوم. وفي الوقت نفسه، تعمل الهيئة الألمانية للتبادل العلمي كوكالةٍ وطنيةٍ ألمانية للتعاون في مجال التعليم العالي إيراسموس بلس، والذي يُمكِّن الشبابَ وكذلك مُوظِّفي الجامعات، على سبيل المثال، من اكتساب خبراتٍ دولية.