إلى المحتوى الرئيسي

"مواد قد تُحدث ثورةً في صناعاتٍ مختلفة"

البحث العلمي الابتكاري والتدريس المُوجَّه نحو الممارسة العملية في ألمانيا: ثلاثةُ طلابٍ يوضِّحون أسبابَ اختيارهم دراسة علوم المواد وهندستها. 

كلارا كروغClara Krug , 11.03.2025
زهرة أرماند من جامعة آلين
زهرة أرماند من جامعة آلين © Hochschule Aalen I Frida Akulova

البحث العملي المُوجَّه نحو الممارسة في المختبر

"يمكن للمواد الجديدة أن تُحدث ثورةً في صناعاتٍ بأكملها – على سبيل المثال من خلال حلولٍ وابتكاراتٍ أكثر استدامة في البناء خفيف الوزن. أجدُ اللدائن الذكيةَ (Shape-memory polymer)، واختصارُها: SMP، مثيرةً للاهتمام على نحوٍ خاص. إنها موادُ بلاستيكية ذكية يمكنها استعادة شكلها الأصليّ بعد تعرُّضها لمؤثراتٍ خارجية، مثل الحرارة. وتُقدِّم بفضل قدرتها على التكيُّف وخصائص العلاج الذاتي وإمكانية برمجتها، عددًا لا نهائيّ من التطبيقات في التكنولوجيا والهندسة. أُقدّرُ البحثَ العمليّ التجريبيّ في مختبرات جامعة آلن تقديرًا خاصًا؛ إذ هنا تتحوَّل المعارفُ العلمية إلى ابتكاراتٍ حقيقية". 

تدرس زهرة أرماند في جامعة آلين، علمَ "المواد المتقدمة والتصنيع (ماجستير بحثي)". وتخصُّصها الدراسيّ هو البناء خفيف الوزن. 

اكتشف طيفًا واسعًا من الأبحاث العلمية

"مجالُ علوم المواد وهندستها واسعٌ بصورةٍ لا تُصدَّق؛ هناك احتمالاتٌ لا حصر لها للارتقاء بالمواد المتوفرة إلى الأفضل أو تطوير مواد جديدة كليًا. أهتمُ بشكلٍ خاص بمستقبل المواد البلاستيكية: كيف يمكننا أن نجعلها قابلةً للتحلُّل البيولوجيّ دون اضطرارٍ للتخلِّي عن فوائدها العديدة؟ لقد تيقّنتُ في وقتٍ مبكر من أنني أريدُ دراسة علوم المواد وهندستها – ولكن مع التركيز على الجانب العملي قدر الإمكان. ولهذا السبب اخترتُ الجامعة الراينية الفستفالية العليا في آخن. يمكنني هنا في البداية استكشاف طيفٍ واسعٍ من الأبحاث، ثم التخصص في المستقبل، سواءٌ في المعادن أو الزجاج أو المواد الحيوية أو المواد الإلكترونية." 

سينا بورمان طالبة من الجامعة الراينية الفستفالية العليا في آخن
سينا بورمان طالبة من الجامعة الراينية الفستفالية العليا في آخن © privat

دفعُ العلم والتكنولوجيا قُدُمًا

"تتمتع بعضُ المواد بخصائص غير موجودة في الطبيعة – مثل السيراميك فائق التوصيل، الذي ينقل الكهرباءَ دون فقد. وتستفيد موادُ أخرى من ظواهر في عالم الحيوان أو النبات لحل المشاكل في حياتنا اليومية. تُحقِّق مثلُ هذه الابتكارات تقدُّمًا حاسمًا في مجال العلوم والتكنولوجيا. أركّزُ في أبحاثي على إيجاد مواد ذات خصائص قابلة للاستخدام في التكنولوجيا الحديثة، ولهذا أعملُ في أحد المختبرات المشهورة عالميًا في مجال المغناطيسية. وأرى في استقصاء التأثيرات -التي كانت تعتبر مستحيلةً حتى وقتٍ قريب وعمل ذلك بمواد متوفرة على نطاقٍ واسع وتكلفتها بسيطة- مبحثًا في غاية التشويق. 

يستكمل عمر ليديسما دراسته للدكتوراة في مركز ماكس بلانك للدراسات العليا التابع لجامعة يوهانس غوتنبرغ بمدينة ماينتس وجمعية ماكس بلانك. يجمع مشروعُه البحثيُّ بين مجالات الفيزياء وعلوم المواد وهندستها والهندسة الكهربائية. 

دراسةُ علوم المواد وهندستها في ألمانيا

تُقدِّم الجامعاتُ الألمانية تنوُّعًا كبيرًا في مجال علوم المواد وهندستها: تسرد بوابةُ الويب المخصصة لبوصلة الجامعات، والتي أسسها مؤتمرُ رؤساء الجامعات الألمانية، قرابةَ 250 تخصصًا دراسيًا في مختلف المجالات. يُقيم هذا التخصُّص جسرًا بين العلوم الطبيعية وعلوم الهندسة. والهدف تطويرُ مواد لتطبيقاتٍ مُحدَّدة، مثل مركباتٍ أخف وزنًا وأكثر أمانًا. 

تتوفر معلوماتٌ أكثرُ تفصيلاً على دراسة علوم الأدوات والمواد وهندستها في ألمانيا - بوصلة الجامعات