كيف تتم الرعاية النفسية في ألمانيا؟
من يريد أن يصبح معالجا نفسيا في ألمانيا، يتوجب عليه إنجاز عدد من مراحل التأهيل. هنا تجد بعض الخطوط العريضة.
العمل مع الناس الذين يعانون من مشاكل نفسية مثير ومتنوع، إلا أنه متعب صعب وحافل بالتحديات. تحظى مهنة المعالج النفسي في ألمانيا بالحماية القانونية. والطريق إلى هذه المهنة ليست بالسهلة. تجد هنا الخطوط العريضة حول كيفية الوصول إلى العمل كمعالج نفسي. منعا لسوء الفهم: الطبيب النفسي يحتاج إلى تأهيل من نوع مختلف، فهو طبيب بشري، يمكنه الاختصاص بعد دراسة الطب.
الخطوة 1: دراسة علم النفس
من يريد العمل في ألمانيا كمعالج نفسي يتوجب عليه بداية الحصول على شهادة بكالوريوس أو ماجستير في علم النفس. هناك العديد من الجامعات التي تقدم برامج دراسة علم النفس، تحظى باعتراف على المستوى الدولي.
حسب تصنيف المعاهد SCImago لشركة الاستشارات وشبكة الأبحاث الإسبانية SCImago فإن جامعة لودفيغ-ماكسيميليان ميونيخ تتصدر لائحة الجامعات الألمانية بدراسة علم النفس المتميزة فيها. تليها في التصنيف جامعة إيبرهارد-كارل توبينغن، التي تضم كلية علم نفس قوية تتيح العديد من مجالات الأبحاث المتقدمة. في المرتبة الثالثة تأتي جامعة هامبورغ بدراسة علم النفس المتميزة. إلا أن العديد من الجامعات الألمانية تتيح أيضا دراسات متميزة في مجال علم النفس، من أجل تأهيل الخبراء والاستشاريين النفسيين.
الخطوة 2: ترخيص مزاولة المهنة
شهادة البكالوريوس الذي يمكن الحصول عليها خلال ثلاث سنوات، والماجستير خلال سنتين إضافيتين، يمكن ختامها بامتحان المعالج النفسي. ما أن يحقق الطالب النجاح، فإنه يحصل من الدولة على ترخيص العمل لمزاولة مهنة المعالج أو الاستشاري النفسي.
الخطوة 3: متابعة التأهيل
بعد الدراسة تبدأ مرحلة متابعة التأهيل: قبل أن يدخل عالم الحياة المهنية بشكل حقيقي، يتوجب على المعالج النفسي بداية إجراء تأهيل إضافي في أحد المراكز التخصصية، سواء في الأقسام الداخلية أو في العيادات الخارجية. متابعة التأهيل هذه تستغرق خمس سنوات، ويمكن إنجازها في ثلاث مجالات مختلفة: المعالجة النفسية للبالغين، المعالجة النفسية للأطفال، المعالجة النفسية العصبية. في نهاية التأهيل الإضافي يتوجب على المعالج النفسي التقدم لامتحان شفهي. يستغرق هذا الامتحان حوالي 30 دقيقة وتقوم به نقابة الأخصائيين النفسيين في الولاية المعنية.