مواقع متميزة: DWIH نيويورك
في شتى أنحاء العالم تقوم دور العلوم والإبداع الألمانية بالدعاية لعولمة العلوم والبحث العلمي.
كيف يمكن أن يثير المرء الاهتمام في مدينة لا تنام، ومع وجود عدد لا نهائي من الفاعلين الذين يحاولون شد الانتباه؟ "نحن نقدم النوعية الجيدة"، تقول يوان هالبرن، مديرة دار العلوم والإبداع الألمانية (DWIH) في نيويورك.
منذ 2010 يقوم مركز DWIH وبنجاح، بالدعاية لألمانيا بصفتها مركز الإبداع والعلوم والتقنية المتميز، كما يدعم التبادل الألماني-الأمريكي وينظم النشاطات بالتعاون مع شخصيات بارزة، ويمتد نشاطه حتى السواحل الأمريكية الغربية وكندا. ومن إنجازات DWIH على سبيل المثال، كان جمع حامل جائزة نوبل في الطب، الأمريكي إريك كاندل مع العالمة الرائدة عالميا في مجالات الشيخوخة أورسولا شتاودينغر وإثارة حوار فيما بينهما. لقاء ذو تبعات: شتاودينغر، نائبة رئيس الأكاديمية الألمانية لباحثي الطبيعة ليوبولدينا، هي اليوم المديرة التأسيسية لمركز "آغينغ" في جامعة كولومبيا في نيويورك، الذي تأثرت أبحاثه بشكل كبير بإريك كاندل.
الترابط والتشابك أساسي جدا بالنسبة لمراكز DWIH الخمس المنتشرة في العالم ومركز العلوم الألماني (DWZ) في القاهرة، وهي تعمل مجتمعة ضمن إطار مبادرة العلوم الخارجية لوزارة الخارجية الألمانية الاتحادية، وبتعاون وثيق مع كل من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعليم والبحث العلمي (BMBF)، واتحاد منظمات البحث العلمي الألمانية واتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية (DIHK).
في نيويورك وحدها تَجمّع 11 شريكا استشاريا تحت مظلة DWIH. وينسق الاستشارات في نيويورك كل من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الخارجي (DAAD)، التي تعتبر أكبر مؤسسة داعمة لتبادل الدارسين والعلماء على المستوى الدولي، إضافة إلى تجمع الأبحاث العلمية الألماني (DFG)، أكبر داعم للبحث العلمي في أوروبا. كما أن عنوان DWIH في نيويورك ملفت للنظر: 871 ساحة الأمم المتحدة، وهو في ذات الوقت عنوان الممثلية الألمانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، وعدد من المؤسسات العلمية. "التشبيك الذي يقوم به مركز DWIH في نيويورك بين الاقتصاد والعلوم هو عمل فريد جبار"، حسبما تؤكد يوان هالبرن. حيث أن مركز DWIH لا يقوم فقط بالدعاية، وإنما يضيف مساهمات للإبداع من خلال تنظيم نشاطات مختلفة حول موضوعات، تتراوح بين شبكات الكهرباء الذكية، التي تتم بالتعاون مع العديد من الجهات، منها على سبيل المثال عملاق البرمجة الألماني SAP، وحتى آفاق المستقبل الواعد لنظام التأهيل الألماني "المهني المزدوج"، الذي تحدثت عنه في حزيران/يونيو 2014 وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتسكر.