شباب، موسيقى، مواهب
فنانون وفنانات يتحدثون عن سبب اختيارهم ألمانيا من أجل تحقيق النجاح في مسيرتهم الفنية.
يوجد في ألمانيا العديد من دور الموسيقى والحفلات وفيلهارمونيكا. تشكل جميعها مكان عمل وإبداع لفنانين وفنانات من جميع أنحاء العالم. سألنا مغنيتين وموسيقي عن سبب اختيارهم العمل في ألمانيا.
عازفة الميزو سوبرانو إيدا رينزلوف عضو في فرقة الأوبرا الحكومية في شتوتغارت. تخرجت الشابة السويدية من معهد الأوبرا الدولي في الكلية الملكية للموسيقى في لندن.
"كنت أحلم دوما بالعمل في ألمانيا، لأن الأوبرا هنا تعتبر نوع من الفن الذي يحظى بقيمة عالية واهتمام كبير. جزء كبير من تاريخ الأوبرا تمت كتابته في ألمانيا، وهذا ما كنت أسعى للمشاركة فيه. ربما تكون دور الأوبرا ذات الفرقة الدائمة من البديهيات في ألمانيا، إلا أنها من الأمور غير المألوفة في بلدان أخرى. وهذا يمنح أيضا نوعا من الأمان المهني، الذي نتطلع إليه نحن الفنانون. ربما يكون هذا هو السبب أيضا لمعيشتي وعملي هنا، لأن الأوبرا -وهي عشقي الكبير- تشكل هنا جزءا أساسيا من الحياة الثقافية. بهذا يتمكن الفنان من بناء علاقة متينة مع الجمهور، وهذا ما أعتبره أهم وأجمل ما في الأمر".
ماركو تريفونوفيتش درس الأكورديون في جامعة كراغوجيفاك في صربيا. في 2018 انتقل إلى المعهد العالي للموسيقى والمسرح في ميونيخ، حيث حصل هناك على شهادة الماجستير. اليوم يدرس في المعهد العالي للموسيقى في فرايبورغ لامتحان الفرق الموسيقية.
"تتوفر في ألمانيا أفضل الشروط المثالية من أجل تطوري المهني والاحترافي. الثقافة والفن يلعبان في المجتمع الألماني دورا مهما جدا. هذا ما يتأكد أيضا من خلال العديد من الفنانين والفنانات الأجانب الذين يعيشون ويعملون في ألمانيا. أكثر ما أقدره في حياتي وعملي في ألمانيا هو العالمية: أقابل هنا موسيقيين من مختلف أنحاء العالم، وأتعرف يوميا على الجديد عن الثقافات الأخرى، وأتمكن من توسيع أفقي".
أدريانة كفايروز عضو في فرقة الأوبرا الحكومية أونتر دين ليندن في برلين. عارفة السوبرانو أنهت دراستها الموسيقية في المعهد الموسيقي "كونسرفتوار" وفي جامعة بارا البرازيلية.
"أعمل كموسيقية وتربوية. من المهم بالنسبة لي أن أكون قادرة على التطور، وأن تتمتع الجودة بقيمة رفيعة، وأن تحكم الأمانة علاقات الناس مع بعضهم البعض. في برلين تتوفر كل هذه المعايير. صحيح أن المدينة صاخبة، إلا أنها توفر الكثير من الإمكانات والفرص لأوقات الفراغ. رغم ذلك يجد المرء فيها متسعا من الهدوء، ناهيك عن سرعة الوصول إلى خضرة الطبيعة. الناس هنا متسامحون، وهذا مهم جدا بالنسبة لي. من شمال ألمانيا إلى جنوبها تبلغ المسافة 800 كيلومترا فقط، وهي مسافة لا تقارن بالبرازيل! بين البرازيل وألمانيا: في كلا البلدين تكون العلاقات مباشرة. أسلوب برلين لا أريد أن أفتقده".
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here