لنواصل الإبحارَ متحدين – الاحتفالاتُ بيوم الوحدة
تحتفل ألمانيا في يوم الوحدة الألمانية بالحرية والسلام والديموقراطية. تُقام احتفالاتُ العيد الوطنيّ لألمانيا لعام 2024 في شفيرين الخلابة.
لماذا تُدشِّن مدينةُ شفيرين الاحتفالَ باليوم الوطنيّ؟
يحتفي يومُ الوحدة الألمانية بالذكرى الرسمية لإعادة توحيد ألمانيا من خلال انضمام جمهورية ألمانيا الديمقراطية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، الأمر الذي دخل حيزَ التنفيذ في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1990. وجرت العادةُ على أن تُقام احتفالاتُ يوم الوحدة في الجمهورية الألمانية في ولايةٍ اتحادية مختلفة كل عام، ومعلومٌ أن ألمانيا بها 16 ولايةً اتحادية. ويكون المُستضيف هو الولاية الاتحادية، التي ترأس المجلسَ الاتحاديَّ للولايات، بوندسرات. تستضيف الاحتفالات هذا العام 2024 ولايةُ مكلنبورغ فوربومرن وعاصمتُها شفيرين. وتجدر الإشارةُ إلى أن تلك هي المرة الثالثة، بعدما استضافتها مرتين في عاميّ 1992 و2007. وشعارُ هذا العام هو: لنواصل الإبحارَ متحدين: معًا نُعزِّز الديمقراطيةَ والتنوُّع.
أين تحتفل شفيرين بيوم الوحدة الألمانية؟
سيكون المكانُ الأكثرُ شهرةً في شفيرين هو أيضًا الموقع المركزيّ للاحتفالات: قلعة شفيرين. تُقدِّم الولاياتُ الاتحادية نفسَها في ممشى الولايات التقليديّ انطلاقًا من هناك. يمتد ممشى الاحتفال، والذي تُمثَّل عليه الهيئاتُ الدستورية المركزية مثل المجلسُ الاتحاديُّ للولايات (بوندسرات)، ومجلسُ النواب الألماني الاتحادي (بوندستاغ)، والحكومةُ الاتحادية، بالإضافة إلى المحكمة الدستورية الاتحادية، بطول كيلومترين اثنين تقريبًا، ويتقاطع مع العديد من البحيرات التي تضفي على المدينة جاذبيتها الفريدة.
ماذا يقول المستضيفُ عن يوم الوحدة؟
تقول رئيسةُ الوزراء مانويلا شفيسج إن المواطنين الشجعان في ألمانيا الشرقية ناضلوا نضالاً ضاريًا ليتمكَّنوا من العيش اليوم في حريةٍ وسلامٍ وديمقراطية، وهو ما يستحق الاحتفاءَ مرارًا وتكرارًا. ويُعرب عمدةُ شفيرين ريكو بادِنشير عن حفاوته قائلاً: "أهلاً بكم في أصغر عاصمة ولاية في ألمانيا، وأجملها رغم ذلك". بينما تمثِّل المقولةُ الأولى حقيقةً، تعرض الأخيرةُ رأيًا له وجاهته بكل تأكيد.
حقيقةٌ مرحة: ما علاقة التراث الثقافي العالمي باحتفالات الوحدة؟
أعلنت اليونسكو قلعة شفيرين تراثًا ثقافيًا عالميًا في وقتٍ متزامنٍ تقريبًا مع الاحتفالات: نهاية يوليو/تموز 2024. وليست القلعةُ ذاتُها فحسب، بل مجموعة المباني بأكملها. وهكذا يُحتفَى بالوحدة الألمانية في قلب أحد مواقع التراث الثقافي العالمي: تُقام الحفلاتُ الموسيقيةُ على خشبة المسرح في المُتنَّزه القديم، وتكون القلعة ذاتُها كواليس لعرضٍ ضوئيٍّ مذهل يحكي تاريخَ الثورة السلمية والوحدةَ.