أنجيلا ميركل، 10 سنوات مستشارة ألمانيا
قبل عشر سنوات انتُخبت أنجيلا ميركل مستشارة اتحادية لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 تم انتخاب أنجيلا ميركل مستشارة اتحادية لجمهورية ألمانيا الاتحادية. اليوم تبلغ المستشارة 61 عاما من العمر، وقد باتت ثالث مستشار اتحادي من حيث طول مدة الاستمرار في منصب رئاسة الوزراء، في فترة ما بعد الحرب. وحدهما هيلموت كول وكونراد آدناور حكما البلاد لفترة أطول من ميركل. يقدر الألمان أنجيلا ميركل لأسلوبها المتواضع البسيط. وفي الخارج تحظى بالكثير من الإطراء، بشكل خاص لدورها في معالجة الأزمات. وفي التصنيف الحالي لمجلة "فوربيس" المعروفة، تحتل ميركل المرتبة الثانية على المستوى العالمي من حيث الشخصيات الأكثر تأثيرا، بعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متقدمة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
لا يُعرَف الكثير عن أنجيلا ميركل على المستوى الشخصي. والقليل المعروف عنها، قامت هي بنشره، بصفتها مستشارة اتحادية في البلاد. ولدت ميركل في عام 1954 في هامبورغ لأب كان يعمل كاهنا في الكنيسة الإنجيلية وأم معلمة، وهذا ما جعل "القيم المسيحية والانفتاح على العالم يؤثران على الأسرة" وهو ما يبدو في سلوكها حتى الآن. بعد ولادة أنجيلا ميركل بفترة وجيزة، انتقلت الأسرة لأسباب مهنية إلى ألمانيا الديمقراطية، حيث تربت أنجيلا ميركل مع إخوتها، وذهبت برفقتهم إلى المدرسة، ثم درست الفيزياء، وحصلت في برلين على الدكتوراه. وكثيرا ما يتم ذِكر مسيرتها المهنية في مجال العلوم الطبيعية على أنها سبب احتفاظ المستشارة بالهدوء، حتى بعد ساعات طويلة من المناقشات المعقدة.
"قليل من الزينة على الحلوى"
أنجيلا ميركل متزوجة من المتخصص في العلوم الطبيعية يوآخيم زاور. "زواجي الأول خلال سنوات الدراسة لم يدم طويلا مع الأسف. تعرفت إلى زوجي الحالي يوآخيم زاور في برلين. وتزوجنا في 1998." كتبت المستشارة على صفحتها على الإنترنت. عندما تطبخ هي شخصيا، نادرا ما يشتكي زوجها من الطعام: "يشتكي فقط من قِلة الزينة على قالب الحلوى، فهو ابن خباز متخصص في صنع الحلوى." نادرا ما يظهر الزوجان معا أمام العامة. "عندما يتوفر لدينا وقت فراغ، فإننا نلجأ إلى الطبيعة، في الصيف من خلال التجول، وفي الشتاء من خلال السير الطويل. كلانا نحب الموسيقى الكلاسيكية، وخاصة الأوبرا"، تقول أنجيلا ميركل. منذ سنوات يزور الاثنان مهرجان بايرويت باستمرار. ولأنها شخصيا قد نشأت في بلد لم يكن الناس فيه أحرارا، فإنه من المهم لزعيمة حزب CDU، وحسب تعبيرها: "أن يحصل كل فرد على فرصة تحقيق أفكاره وتطلعاته، وعلى السير في الطريق التي يرسمها لنفسه."