مساعدات لكبار السن في أوكرانيا

دعم المسنين في الحالات الطارئة - هذا ما تفعله مؤسسة HelpAge، وهي مؤسسة ألمانية تنشط أيضا في أوكرانيا. «من خلال المنظمات الشريكة، نقدم منذ العام 2014 مساعداتٍ إنسانية إلى أوكرانيا. وبسبب الحرب اكتسبت جهودنا أهميةً إضافية»، تقول سونيا بيرنباوم، المديرة التنفيذية للمؤسسة، التي يعود تأسيسها إلى العام 2005، ومقرها في مدينة أوسنابروك الواقعة شمال ألمانيا. كثيرٌ من كبار السن لم يستطيعوا أو لم يكونوا قادرين على الهروب. «إنهم يبقون في مواقعهم، ويذهبون ضحية النسيان». 

جهود من أجل حقوق المسنين 

المؤسسة الألمانية هي جزءٌ من شبكة HelpAge الدولية التي تسعى من خلال ما يزيد عن 170 شريك منتشرين في حوالي 90 بلداً من بلدان العالم إلى تعزيز وحماية حقوق كبار السن. حسب بيانات HelpAge، يعيش في أوكرانيا حوالي 8,9 مليون إنسان ممن تجاوزوا سن الستين، بما يعادل ربع إجمالي عدد السكان قريباً. وقد توصل استطلاع أجرته HelpAge إلى أن 44 في المائة ممن تجاوزوا سن السبعين يعيشون وحيدين في منازلهم. 

«مساحات آمنة» لكبار السن 

منذ شباط/فبراير 2022، تقدم HelpAge خدمات الرعاية المنزلية لكبار السن الذين يعانون من إعاقةٍ جسدية، حيث تقدّم لهم خدمات مثل توفير العكاز، والكرسي المتحرك والنظارات كما تجري التحويلات النقدية من أجل الاحتياجات الفردية، مثل تأمين الأدوية. «هذا مهمٌ بالفعل. الناس هم أفضل من يعرف ماذا يحتاجون شخصياً»، تقول بيرنباوم. يجري توزيع مواد غذائية ومعدات نظافة ومساعدات من أجل تجاوز فصل الشتاء، ناهيك عما يسمى «المساحات الآمنة» لكبار السن، التي يجدون فيها الملاذ الآمن من العنف ويحصلون على الرعاية النفسية.  

يتم تمويل المشروع الذي يستمر حتى العام 2024 من قبل وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية. «بعد بداية الحرب أدركت وزارة الخارجية المشكلة سريعاً، وتواصلت معنا بشكلٍ هادف، وهي تقدم لنا الكثير من الدعم خلال ممارستنا العملية»، تقول بيرنباوم. يتم تقديم المساعدات على سبيل المثال في دينبرو ودونباس وخاركيف، «حيث يتواجد المتضررون»، حسب بيرنباوم. HelpAge ألمانيا لا تعمل في البلاد من خلال موظفيها، وإنما تقوم بتنفيذ المشروعات بالتعاون مع منظمات وهيئات محلية تحظى بدعم متطوعين أكبر سناً. منهم على سبيل المثال فيكتور البالغ من العمر 66 عاماً. وهو يقوم تطوعياً بالمساعدة في مأوى للنازحين، ويقول: «تقديم المساعدة التطوعية أشبه بالتنفس بالنسبة لي. أنا أول الواصلين صباحاً إلى المأوى، وآخر من يغادره في المساء. أنا هنا، من أجل العمل.» 

كيف تقدم ألمانيا المساعدة - هنا تجد المزيد من المعلومات.