حلولٌ لتنميةٍ مستدامة

الجمعيةُ الألمانيةُ للتعاون الدولي هي الجهةُ الفاعلة الرئيسية للحكومة الألمانية في تنفيذ سياسة التنمية الألمانية. 
وتتمثَّل مهمةُ السياسة التنموية الألمانية في تحسين التنمية التقنية والاجتماعية والبيئية وكذلك الظروف المعيشية للأشخاص في البلدان الشريكة. نتحدث في ألمانيا عن التعاون التنمويّ، لأن المصطلح يصفُ التعاونَ مع التعلُّم المُتبادَل وتعزيز المساعدة الذاتية بشكلٍ جيد. ويُنفَّذ التعاونُ التنمويُّ الحكوميُّ الألماني بشكلٍ رئيس من قِبل الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). 

وتتواصل الجمعيةُ الألمانية للتعاون الدوليّ مع العديد من المُتعهِّدين المختلفين، سواءٌ على المستوى المحلي أو العالمي. 
والجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) هي شركةٌ خدمية مملوكة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، تتولَّى تنفيذَ عقودٍ من الوزارات الألمانية والاتحاد الأوروبي، وكذلك من البلدان الأخرى والقطاع الاقتصادي الخاص. وتأتي غالبيةُ العقود من الحكومة الاتحادية الألمانية وفي هذه الحالة من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) المختصة. في عام 2022، منحت الوزارةُ الجمعيةَ الألمانيةَ للتعاون الدوليّ عقودًا بقيمة 3.4 مليار يورو. 

ويعمل أكثرُ من 25 ألف شخصٍ لحساب الجمعية الألمانية للتعاون الدولي على مستوى العالم..
وتُعيِّن الجمعيةُ الألمانيةُ للتعاون الدوليّ أكثرَ من 25 ألف موظَّفٍ في 120 دولة. ولديها مقرٌ في بون ويقع مقرُها الأكبر في إيشبورن بالقرب من فرانكفورت. أكثرُ من 17 ألفًا من موظفي الجمعية الألمانية للتعاون الدولي هم موظفون محليون في البلدان الشريكة.  

تأسَّست الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في عام 2011، في حين دُشِّنت الوزارةُ الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) عام 1961. 
وانبثقت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي في عام 2011 عن اندماج جمعية التعاون التقنيّ (GTZ)، والخدمة التنموية الألمانية (DED)، ومؤسسة بناء القدرات والتنمية الدولية (‏InWEnt‏) الخيرية ذات المسؤولية المحدودة. وتأسَّست وزارةُ التعاون الاقتصادي والتنمية عام 1961 وكانت أولَ وزارةٍ تنموية في أوروبا. ويعود التأسيسُ المبكر إلى خبرات ألمانيا كبلدٍ مُستقبِل: بعد الحرب، أُعيد بناء جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تضررت بشدة، بتمويلٍ بالمليارات من الولايات المتحدة الأمريكية في إطار خطة مارشال.