جيش الشراكات

يرتبط الجيش الألماني بأسلحته الأربعة من القوات البرية، والقوات الجوية وسلاح البحرية وسلاح المعلومات والفضاء الإلكتروني بشكل وثيق داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو). هنا بعض الأمثلة: 

التكامل مع الجيش الهولندي 

تقوم أعلى درجات التعاون بين الجيش الألماني والقوات البرية الهولندية. تم دمج جميع الألوية الثلاثة للجيش الهولندي في الفرق الألمانية. ومن ناحية أخرى، تخضع قوات الدفاع الجوي الألمانية لقيادة هولندية، وهو ما سوف ينطبق أيضاً على مشاة البحرية الألمانية. ويعتبر هذا التكامل مثالا نموذجيا لاتحاد الدفاع الأوروبي. 

الفرقة الألمانية-الفرنسية 

تعتبر الفرقة الألمانية الفرنسية، التي تأسست في عام 1989، خير دليل على التعاون العسكري الوثيق بين البلدين. وتشارك أجزاء من هذه الفرقة الثنائية التي يبلغ عدد جنودها نحو 5000 جندي في مهام دولية.  

فرقة ليتوانيا 

بسبب الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، يعمل حلف شمال الأطلسي على تعزيز وجوده في أوروبا الشرقية. وهكذا يتولى الجيش الألماني مسؤولية ما يسمى بمجموعة الحرب، المتعددة الجنسيات في ليتوانيا، والتي تتكون من قوات من مختلف بلدان حلف شمال الأطلسي. وفي المستقبل القريب، سوف يقوم الجيش الألماني بنشر لواء قتالي بعتاد ثقيل بشكل دائم هناك.  

التعاون الألماني البولندي في الفيلق المتعدد الجنسيات 

يعد فيلق القوات المتعددة الجنسيات في الشمال الشرقي في شتتين البولندية، مقرًا رئيسيًا تحت قيادة متبادلة بين بولندا وألمانيا. وهو يقوم بتنسيق نشر وحدات من العديد من بلدان حلف شمال الأطلسي، ولكن بشكل خاص من بولندا وألمانيا. علاوة على ذلك، تقوم أنظمة باتريوت التابعة للقوات المسلحة الألمانية بدعم الدفاع الجوي البولندي بشكل منتظم. 

التعاون مع القوات الجوية الأمريكية 

من خيرة الأمثلة على تعاون الجيش الألماني مع حلفائه في حلف شمال الأطلسي، تعاونه مع القوات الجوية الأميركية. وتتضمن هذه الشراكة التدريبات المشتركة وبرامج التبادل وتقاسم واستخدام البنية التحتية. هذا الأمر يساهم في تعزيز التعاون بين جيوش البلدين وكذلك العلاقات عبر الأطلسي.  

إلى جانب التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، يشارك الجيش الألماني في العديد من البعثات الدولية، على سبيل المثال تحت مظلة الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي.