مدرسة فكر التصميم
تبحث مدارس D-Schools التابعة لمعهد هاسو-بلاتنر عن حلول مبتكرة للمشاكل الملحة.
كيف يمكن تخفيض كمية القمامة التي تفرزها أسرة مكونة من شخص واحد؟ ما هي التقنيات اللازمة لذلك؟ ما هي المنتجات والسلع التي تجعل حياة المصابين بخرف الشيخوخة أسهل؟ صحيح أن هذه التساؤلات تتناول موضوعات مختلفة تماما، إلا أنها الشغل الشاغل لذات المجموعة من الشباب الذين يبحثون عن إجابات لها. على التوازي مع دراستهم يزور هؤلاء الشباب مدرسة فكر التصميم في بوتسدام، المعروفة اختصارا D-School. سواء طلاب الطب أو الحقوق، أو إدارة الأعمال أو برمجة الكومبيوتر أو العلوم الإنسانية: هنا تجتمع مختلف أنواع العلوم والتخصصات. يعمل الدارسون في مجموعات صغيرة أمام طاولات وقوف مرنة. إلى جانبهم تنتصب سبورة بيضاء يلصق عليها طلبة التخصصات المختلفة أوراقا وقصاصات بألوان مختلفة أو يكتبون ويرسمون عليها بألوان متعددة. المفروشات مزودة بعجلات، بحيث يمكن إزاحتها وتحريكها بسرعة ومرونة، من أجل إتاحة المجال لبناء موديل أو عينة على سبيل المثال.
ما يبدو أنه عمل ممتع إلى حد كبير، هو في الواقع عمل مكثف ومعقد. حيث أن الدارسين في D-School يجب أن يقوموا بتطوير حلول إبداعية مبتكرة لمختلف جوانب الحياة. "معهد هاسو- بلاتنر للتصميم" الذي يحمل اسم أحد مؤسسي شركة البرمجة العملاقة SAP ويحظى بتمويله، فتح أبوابه للمرة الأولى في عام 2005، وذلك في جامعة ستانفورد. بعد سنتين فقط انطلقت في مدينة بوتسدام مدرسة فكر التصميم التابعة لمعهد هاسو-بلاتنر، لتمارس نشاطها التعليمي.
في بكين أو باريس، يمكن للدارسين أيضا الالتحاق بهذه الدراسات والدورات التدريبية. وكذلك الأمر في المدرسة في ماليزيا، التي تأسست في شباط/فبراير 2013 في كوالا لامبور بدعم من معهد هاسو-بلاتنر. حاليا يبحث الدارسون هناك عن إجابات لمسألة كيف يمكن اقناع الشباب وتحفيزهم على المشاركة في العمل الاجتماعي، ولعب دورهم في تنمية المناطق التي يعيشون بها. وهم يعملون على سبيل المثال على أفكار تتعلق بالتزود بالماء والطاقة في المستقبل. وسوف تكون معارفهم ونتائجهم فيما بعد بمثابة سفراء الإبداع إلى المجتمع، حيث ستعمل على نشر فكر التصميم والتكافل والتضامن.
اليوم العالمي للتضامن الإنساني في 20 كانون الأول/ديسمبر 2013
www.un.org/en/events/humansolidarityday/index.shtml
