وطن جديد في بون
آلاف المغتربين "Expats" يعملون في المدينة الاتحادية، بون، لدى منظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية والشركات العالمية.
لم تكن سيسيليا غيرفازي تتصور أنها سوف تبقى في بون لهذه الفترة الطويلة. قبل 15 عاما جاءت مع ابنها من البيرو إلى ألمانيا لكي تعمل لدى منظمة الأمم المتحدة. واليوم هي مساعدة في إحدى المنظمات غير الحكومية (NGO) حيث تعمل على التحضير للمؤتمرات. "أشعر بالسعادة هنا في بون"، تقول غيرفازي. "المدينة نظيفة وآمنة، وهذا ما يعجبني". وتشير التقديرات إلى أن 3000 مغترب (عمالة وافدة) على الأقل يعيشون في بون. حيث يعملون لدى الأمم المتحدة وإذاعة دويتشة فيلة وفي القنصليات ولدى الشركات العالمية، أو في إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية التي يقترب عددها هنا من حوالي 150 منظمة. منذ انتقال الحكومة الاتحادية والبرلمان في 1999 من بون إلى برلين لم تفقد المدينة الاتحادية شيئا من تميزها العالمي، وروح العالمية فيها، بل على العكس، حسب هارالد كانس، السفير السابق، والمستشار لدى الأمم المتحدة. مازالت بون تُعَوّل على العالمية ومازالت تفاخر بتنوع سكانها القادمين من شتى أنحاء العالم.
مساعدة لسكان مدينة بون الجدد
"من يأتي إلى بون، سوف يتأقلم سريعا"، تقول سيسيليا غيرفازي، وتضيف: "نقوم بعمل الكثير مع بعضنا البعض ونزور المتاحف ...". وضعت المدينة دليلا للقادمين الجدد على الإنترنت، يمكن أن يساعد المرء في إيجاد سكن وفي البحث عن أطباء، ويقدم نصائح لأوقات الفراغ والإجازة. "نحن نعرض على كل موظف جديد لدى الأمم المتحدة أو لدى المنظمات غير الحكومية خدمات فريق تقديم النصائح والمشورة"، حسبما يؤكد رئيس مجلس بلدية مدينة بون، يورغن نيمبتش. ناصح العاملين هو عبارة عن متطوع يساعد سكان بون الجدد، ويجيب على تساؤلاتهم من أجل أن يجدوا طريقهم في موطنهم الجديد. إلا أن بعض التجديدات الضرروية تخطر على بال سيسيليا غيرفازي: "في النقل العام لمسافات قريبة وفي المباني العامة توجد لوائح الاستعلامات غالبا باللغة الألمانية فقط. هنا ربما تساعد أيضا إضافة اللغة الإنكليزية". إلا أنها تعتبر أن هذه الأمور مجرد أمور صغيرة، "من المؤكد بالنسبة لي أنني سوف أبقى هنا إلى الأبد".
.“