وضع بصمات على المستوى الدولي
حقوق المثليين والمزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا من هموم السياسة الخارجية الألمانية.
المسألة هي أيضا مسألة قناعة: "من حسن الحظ أننا أصبحنا خلال السنوات الماضية أكثر تنوعا"، قال وزير الدولة ميشائيل روت في آذار/مارس 2021، خلال مقابلة مع الجريدة اليومية "تاغس تسايتونغ" حول سياسة شؤون الموظفين في وزارة الخارجية الألمانية. "كثير من الزملاء والزميلات لا يخفون الآن ميولهم أو هويتهم الجنسية. في ذات الوقت يعتبر هذا الأمر قرارا شخصيا لكل فرد. نحن الوزارة الوحيدة التي يوجد فيها مجموعة LGBTI، وهي تحمل اسم "قوس قزح"، وتضم مئات الأعضاء. وأنا واحد منهم بالتأكيد".
أجرى وزير الدولة هذه المقابلة لمناسبة الإعلان عن مبدأ جديد للحكومة الألمانية الاتحادية حول دعم اندماج المثليين والمزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا (LGBTI) في السياسة الخارجية وفي التعاون التنموي. ومن المفترض أن يدعم أيضا منظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى حماية حقوق الإنسان المتعلقة بأفراد LGBTI، ومحاربة التمييز القائم على التوجهات والميول أو الهوية الجنسية. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد دعمت في الماضي مشروعات متنوعة في هذا السياق، منها مثلا حول توثيق أعمال العنف ضد المتحولين في شرق أوروبا ووسط آسيا، أو من أجل الحوار بين المؤسسات الحكومية ومنظمات LGBTI في مناطق غرب البلقان وتركيا.
وقد أكد وزير الدولة روت: "نريد خلق فضاءات حرة ومحمية لأفراد LGBTI. سوف نزيد من دعمنا للمشاريع المعنية. نسعى إلى تشجيع زملائنا وزميلاتنا في الموقع، كي يجدوا الكلمات المناسبة لمواجهة حكوماتهم عند الضرورة. أود كثيرا الانفتاح على دول الشمال، أو هولندا، التي تبذل منذ سنوات جهودا كبيرة من أجل LGBTI".
You would like to receive regular information about Germany? Subscribe here