مساعداتٌ عسكرية لأوكرانيا
دعمٌ هائل لمواجهة العدوان الروسي: ألمانيا تتولَّى زمامَ الأمور بالاشتراك مع حلفائها.
من المزمع أن تتلَّقى القواتُ المُسلَّحةُ الأوكرانية أكثرَ من 100 دبابةٍ قتالية من النوع الأقدم طرازًا "ليوبارد 1 إيه 5"، وقد يصل عددُها إلى 180؛ تعهُّدٌ نقله وزيرُ الدفاع الألمانيّ بوريس بيستوريوس من دول ألمانيا والدنمارك وهولندا في زيارته الأولى إلى كييف. وكانت ألمانيا قد وافقت قبل ذلك بالفعل على توريد 14 دبابة فائقة الحداثة من طراز "ليوبارد 2 إيه 6". وكان التدريبُ على نظام الأسلحة قد بدأ بالفعل بالتزامن مع ذلك؛ إذا يُفترَض تدريبُ 600 ضابط صف أوكراني. وحسبما أفاد وزيرُ الدفاع بيستوريوس، فقد تلَّقى 1,200 أوكرانيّ تدريبًا على أنظمةٍ مختلفة من السلاح. وعلاوةً على ذلك، تقدم ألمانيا لأوكرانيا الذخائر وقطعَ الغيار، والدعمَ في صيانة الدبابات. ولكن هذه ليست سوى أحدث الأمثلة على المساعدات العسكرية الشاملة من ألمانيا.
نهجٌ متعدد الأطراف
ضخَّت ألمانيا ما يقرب من 3.3 مليار يورو حتى الآن كمساعداتٍ عسكريةٍ لأوكرانيا، وفق ما أعلن بيستوريوس. وتحتلُ البلادُ بذلك المرتبةَ الثالثة بين الداعمين بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ونهجُ ألمانيا في شحنات الأسلحة واضح: تورِّد البلادُ كلَ ما هو مهم بخلاف الطائرات المقاتلة، ولكن فقط بالاشتراك مع حلفائها. يمثِّل النهج متعدد الأطراف ركيزةً أساسية في السياسة الخارجية الألمانية. ويسري هذا النهج على التعامل مع كلِ تحدِّيات السياسة الخارجية، وبالطبع مع الحرب في أوكرانيا، ذلك أن عدوان روسيا هو اعتداءٌ ليس فقط على بلدٍ أخر فحسب، وإنما هو عصفٌ بحق شعبٍ حر في تقرير المصير، مثلما هو هجومٌ على النظام العالميّ المحكوم بالقواعد والقائم على سيادة القانون. ولذلك تُورِّد ألمانيا الأسلحةَ بالاشتراك مع نظرائها وليس من تلقاء نفسها. صرّح المستشارُ الاتحاديّ أولاف شولتس في بيانٍ صحفيّ في فبراير/شباط 2023: "إن التماسك داخل اتحادنا وتحالفاتنا هو أعظمُ ثرواتنا".
وتُقدِّم ألمانيا الكثير، وليس الدبابات المقاتلة فقط: وافقت الحكومةُ الاتحادية أو سلَّمت بالفعل أكثرَ بكثير من 100 نوع مختلف من الأسلحة ووسائل النقل والمواد المساعدة. تندرج ضمن ذلك تجهيزاتُ المشافي العسكرية وأسِّرةُ المستشفيات والرافعاتُ الشوكية وأجهزةُ التشويش، بجانب أسلحة الدفاع الجويّ الحديثة المضادة للطائرات، مثل إيريس-تي إس إل إم، و30 دبابة مضادة للطائرات من طراز جيبارد، و40 ناقلة جنود مُدرَّعة من طراز ماردر، وخمسة أنظمة راجمات صواريخ من طراز مارس-2، و14 مدفعًا ذاتيّ الحركة طراز 2000، وكذلك عددٍ لا حصر له من أسلحة المشاة. يُقدّم جزءٌ من هذه المساعدات مباشرةً، وجزءٌ آخر يتمثل في منح أوكرانيا الأموال اللازمة للشراء لدى الشركات المُنتجِة.
وتتعامل الحكومةُ الاتحادية مع عمليات التسليم بأكبر قدرٍ ممكن من الشفافية حسب الظروف. وتنشر على هذا الموقع الإلكترونيّ قائمةً مُحدَّثةً أسبوعيًا بمعدِّات التسليح المُسلَّمة بالفعل أو المطلوبة.
هل ترغب في الحصول على معلومات منتظمة عن ألمانيا؟ كيفية تسجيل الدخول: